دعت رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه الجارة الشمالية لبلادها أمس إلى التخلي عن برنامجها النووي، وقالت إن هذا من شأنه أن يمهد الطريق إلى مزيد من التعاون الاقتصادي، والوحدة بين الكوريتين، في نهاية المطاف. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن باك قولها خلال حفل تخريج قادة عسكريين أقيم بمقر الجيش في منطقة جيريونجداي وسط كوريا الجنوبية: "العقبة الحاسمة أمام التعاون الاقتصادي بين الجنوب والشمال هي البرنامج النووي لكوريا الشمالية". كما أشارت الرئيسة إلى أنه يتعين على بيونغ يانغ أن تعي أنه من المستحيل أن يواصل نظامها تطوير الأسلحة النووية والتنمية الاقتصادية في نفس الوقت، مضيفة أنه عندما تتخذ بيونغ يانغ خطوات جادة نحو التخلي عن السلاح النووي، ستعمل كوريا الجنوبية والعالم بأسره من أجل التنمية الاقتصادية لكوريا الشمالية. وقالت: "أدعو كوريا الشمالية إلى اتخاذ قرار مخلص بالتخلي عن برنامجها النووي في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من المضي معا في الطريق نحو السلام والوحدة". وأجرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي عدة تجارب لصواريخ باليستية قصيرة المدى، في احتجاج واضح ضد تدريبات عسكرية مشتركة تجرى حاليا بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تراها بيونغ يانغ تجربة لغزوها. ونقلت "يونهاب" عن باك قولها إنه لابد من أن يبقى الجيش مستعدا بقوة ليجعل كوريا الشمالية غير قادرة حتى على التفكير في ارتكاب أعمال استفزازية وليتمكن من الرد في حال أي استفزاز. كما أكدت باك أن سيئول ستعمل على تعزيز قدراتها للدفاع عن نفسها ضد التهديدات النووية والصاروخية الشمالية، مع تعزيز نظام الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة في نفس الوقت.