واشنطن- كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد، أن الرئيس دونالد ترامب يسعى للتوصل إلى اتفاق “طويل الأمد” مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في القمة التي ستعقد بسنغافورة 12 يونيو المقبل. وأفاد بومبيو أن الزعيم الكوري الشمالي تعهد بتدمير موقع التجارب النووية في بلاده، مشيرا إلى أن هذه “خطوة أولى جيدة” نحو اتفاق مرتقب في القمة بين كيم وترامب. وأضاف أن “زعيم كوريا الشمالية يقدر أن الأمور تسير بشكل مختلف، وأنه إذا كان بوسعنا تحقيق نتائج تاريخية، فيجب على كلا الطرفين أن يلعبا دورا في ذلك”. وفي الوقت الذي حذر فيه من فشل المفاوضات بين الطرفين كما حصل في الماضي، أشار إلى أن هناك تطورا تدريجيا بالمفاوضات في الوقت الحالي. وتابع وزير الخارجية الأميركي “نأمل أن كيم يريد تغييرا استراتيجيا، والرئيس ترامب مستعد للمساعدة”. وتتمثل المساعدات التي ستقدمها الولايات المتحدة لكوريا الشمالية، حسب بومبيو، “في استثمارات القطاع الخاص، وليس أموال دافعي الضرائب، وتحسين شبكة الكهرباء في البلاد وتحسين الإمدادات الغذائية للكوريين”. وأضاف بومبيو أنّ الهدف من المباحثات مع كوريا الشمالية هو “نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل وقابل للتحقق”. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت مؤخرا حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية، هي الأشمل في التاريخ، حيث تسعى واشنطن إلى مزيد عزل بيونغ يانغ باستهداف قطع مصادر العائدات والنفط التي يستخدمها النظام لتمويل برنامجه النووي وجيشه. وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، أن الولايات المتحدة تسعى من خلال حزمة العقوبات الجديدة إلى إحداث “عرقلة كبيرة” في قدرة كوريا الشمالية على القيام بعمليات نقل غير مشروعة في المياه الدولية. ويستهدف الإجراء شخصا واحدا و27 كيانا و28 سفينة موجودة أو مقيدة في كوريا الشمالية والصين وسنغافورة وتايوان وهونغ كونغ وجزر مارشال وتنزانيا وبنما وجزر القمر، حيث تقضي العقوبات بتجميد أي أصول أميركية وتحظر الشركات الأميركية والأشخاص من أي تعامل مع الكيانات المستهدفة. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على العديد من الشخصيات والكيانات في كوريا الشمالية، أو التي لها علاقات تجارية بها.
مشاركة :