(الصقور الخضر) عبر التاريخ - فهد الدوس

  • 3/7/2014
  • 00:00
  • 40
  • 0
  • 0
news-picture

كان للكرة السعودية حضور متواضع ومشاركات عربية خجولة في بداية عهدها بالتظاهرات الخارجية التي كان اولها الدورة العربية الثانية في بيروت عام 1957 ولم تكن نتائج المنتخب فيها بالمستوى المأمول لضعف الاعداد وقلة خبرة اللاعبين وكان يقود ذلك المنتخب نجم الاتحاد عبدالمجيد كيال "رحمه الله" في أول مباراة أمام المنتخب اللبناني الشقيق وانتقلت بعده شارة القيادة لزميله العملاق عبدالرحمن الجعيد "رحمه الله" كابتن الثغر (الأهلي حالياً) قبل انتقاله الى الوحدة. وفي مطلع الستينات الميلادية كانت المشاركة السعودية التالية في الدورة العربية الثالثة بالمغرب 1961 ثم دورة الجانيفو الآسيوية في جاكرتا 1963 ولم تشهد النتائج اي تحسن لذات الاسباب. وفي النصف الثاني من حقبة الستينات دخل المنتخب في لقاءات ودية امام منتخبات زائرة من تركيا وتونس وغيرها وتخللها في تلك الفترة بداية زيارة الفرق الأجنبية لمقابلة الاندية السعودية وكان أول فريق جاء من امريكا الجنوبية بونسيسو البرازيلي الذي حضر مطلع محرم 1385ه ليكشف حقيقة مستوى اندية العاصمة التي منيت بهزائم ثقيلة حين كسب الهلال ب 6 اهداف والشباب بمثلها تلاه النصر ب 8 أهداف قبل توجهه للمنطقة الغربية وملاقاة انديتها . ويذكر التاريخ بعد ذلك في اواخر الثمانينات الهجرية دعوة اول لاعب سعودي للمشاركة في مهرجان اعتزال أحد نجوم الكرة المصرية حين توجه مايسترو مدرسة الوسطى ونجم اهلي الرياض الكبير (الرياض حاليا) مبارك الناصر الى القاهرة لمشاركة الزمالك في حفل اعتزال نجمه الكبير (يكن). اما اول الانجازات الفردية للاعبين السعوديين على الساحة الخارجية فقد حققه عملاق مرمى المنتخب وأهلي جدة ورئيس اتحاد الكرة اليوم الاستاذ احمد عيد عندما توج بجائزة افضل حارس مرمى في دورة كأس الخليج العربي الاولى بالبحرين عام 1970ه واحتفظ احمد عيد بهذا اللقب في الدورة التالية بالرياض عام 1972ه خلال خليجي 2. وعلى مستوى الاندية السعودية كان للاتفاق قصب السبق وشرف اولوية تاريخية بإهدائه الكرة السعودية اول انجاز لها على الساحة الخارجية عقب تتويجه بطلاً لكأس اندية مجلس التعاون ابطال الدوري عام 1984 على حساب العربي الكويتي الذي خسر المباراة النهائية بهدف للنجم جمال محمد واعتبرت هذه البطولة اول معطيات الكرة السعودية الخارجية واكتمل عقد النجاح الاخضر في ذلك العام بإنجاز مزدوج للصقور بالوصول لاولمبياد لوس انجلوس وتحقيق كأس الامم الآسيوية الثامنة لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية بجانب حصول عملاق الحراسة عبدالله الدعيع على كأس احسن حارس في آسيا آنذاك فكانت تلك الانطلاقة القوية للكرة السعودية التي انتقلت الى آفاق اوسع في عالم النجاح العالمي على مستوى المنتخب الأول بوصوله لكأس العالم اربع مرات بجانب نجاحات الاندية في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية اضافة الى النجوم الذين دخلوا التاريخ بانجازات فردية كان اولهم الهداف الكبير سعيد العويران اول لاعب سعودي يفوز بجائزة افضل لاعب في آسيا 1994 عقب احرازه هدفه الاسطوري في مرمى حارس منتخب بلجيكا برودوم في مونديال ذلك العام فضلا عن الالقاب الاخرى التي حصل عليها اسطورة الحراسة الآسيوية محمد الدعيع بلقب عميد لاعبي العالم وجائزة افضل لاعب في آسيا عام 2000 لنواف التمياط ثم ياسر القحطاني وحمد المنتشري بجانب الاسطورة سامي الجابر الحائز على لقب اول لاعب عربي يشارك في اربع بطولات لكأس العالم آخرها مونديال 2006 ومنذ ذلك الحين تراجعت الانجازات الخضراء وابتعدت انديتها عن البطولات الخارجية وعلقت نجاحات منتخباتها ونجومها على جدار الزمن حتى اشعار آخر!

مشاركة :