أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة أن الزيارة التي يقوم بها برفقة مدير عام بيت الزكاة الدكتور إبراهيم الصالح وبعض المسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، إلى العاصمة الألبانية تيرانا، تأتي ضمن توطيد أواصر التعاون بين العمل الخيري الكويتي الرسمي والأهلي من جهة وبين الحكومة الألبانية من جهة أخرى. وتأتي الزيارة المشتركة لتفقد المشاريع الخيرية المنفذة بواسطة بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف في جمهورية ألبانيا، حيث تضمنت جولات متعددة لتفقد ومتابعة المشاريع الخيرية الكويتية المنفذة في ألبانيا، كان باكورتها زيارة مركز التوحد في ألبانيا، وهو الذي تم تشييده عام 2010 من قبل الأمانة العامة للأوقاف، بمشاركة بيت الزكاة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبالتعاون مع مركز أطفال ألبانيا، حيث يقوم المركز منذ تأسيسه برعاية وتأهيل وتعليم أطفال التوحد في ألبانيا، مستفيدا من دعم الأمانة العامة للأوقاف الدائم للمركز من خلال تقديم دورات تدريبية متخصصة في فن التعامل مع أطفال التوحد للعاملين فيه. وأشار الجلاهمة إلى التعاون الحثيث بين مركز الكويت للتوحد في الكويت، والذي يتبع الأمانة العامة للأوقاف، وبين مركز التوحد في ألبانيا حيث يشمل هذا التعاون جميع الجوانب الفنية والتعليمية بالإضافة إلى الحرص على نقل الخبرة والتجارب العملية. وبين الجلاهمة أن الوفد اطلع على التجربة الألبانية التي تم تنفيذها من قبل بعض الدول الأوروبية في هذا المجال، ووعد بالتعاون لتنفيذ بعض المعاهد الحرفية والمهنية لتنمية وتطوير العمل الحرفي ولمهني للطلبة الألبان، بعد دراسته بين الجهات الثلاث وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة، مؤكداً أن الكويت سباقة في هذه المشاريع، حيث أسست منذ 25 سنة تقريبا ورشة نجارة في ألبانيا تعد من الورش الكبرى في أعمال النجارة، وخرجت الكثير من المهنيين المحترفين لهذه المهنة.