تنطلق اليوم مباريات الجولة الثالثة من دوري النجوم الكروي عقب فترة توقف بسبب خوض منتخبنا الوطني مباراتي كوريا وسوريا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا وذلك بلقاء الجيش والخور الذي تم تقديمه من يوم غد الجمعة لليوم بناء على رغبة الجيش الذي تنتظره مواجهة آسيوية هامة أمام العين الإماراتي في الثامن عشر من الشهر الجاري بعد أن وافق الخور على تقديم المباراة في ظل استجابة جيدة من قبل إدارة الخور لطلب الجيش، وتكتسب مباريات الجولة الثالثة أهمية خاصة في ظل الفوز الأول الذي حققه العنابي على شقيقه السوري في أول انتصارات منتخبنا الوطني بالتصفيات الآسيوية ومن الطبيعي أن يكون لهذا الفوز انعكاساته الإيجابية على لاعبي المنتخب مع أنديتهم بالدوري فضلا عن أن الجولة الثالثة سوف تنطلق في ظل بعض التغييرات والتعاقدات التي شهدتها بعض الأندية رغبة في تحسين الصورة التي قدمها بعض الفرق في الجولتين الماضيتين لاسيَّما الأندية التي لم توفق حتى اليوم في تحقيق الفوز الأول لها أو حتى الفوز بنقطة واحدة من نتيجة تعادلية وبخلاف ما سبق فإن فترة التوقف يفترض أن تمثل فرصة جيدة للأجهزة الفنية لإعادة ترتيب الأوراق وعلاج السلبيات من أجل بداية جديدة مع مباريات الجولة الثالثة. قمة القمم بين السد ولخويا على الرغم من أن مباراة السد ولخويا سوف تقام يوم الأحد في ختام مباريات الجولة إلا أنها فرضت علي أن أبدأ بها لكونها المباراة الأكثر أهمية بالجولة الثالثة لكونها تجمع الفريقين أصحاب المركزين الأول والثاني برصيد 6 نقاط ولكونها أيضا تجمع الفريقين الأوفر حظا للفوز باللقب من وجهة نظري الشخصية كما أنها من الناحية الفنية تعد قمة القمم الكروية بالدوري بما يملكه الفريقان من مقومات فنية تنذر بمشاهدة مباراة مثيرة من الناحية الفنية والجماهيرية لاسيَّما أن الفائز بتلك المباراة سوف ترتفع معنويات لاعبيه وتزيد نسبة ترشيحه للفوز باللقب ولا داعي أن نتحدث عن أننا ما زلنا في البداية لأنها بالفعل مباراة تعني الكثير للفائز وأن يفوز السد على لخويا أو العكس فهذا يعني أن الفائز قد تخطى منافسا قويا لن يكون من السهل على أي فريق أن يفوز عليه والقول ينطبق على السد ولخويا معا. وفرة لاعبي العنابي ميزة سداوية يتميز فريقا السد ولخويا عن بقية الأندية بأن لهما نصيب الأسد من اللاعبين المنضمين للعنابي وهذه الميزة يفترض أنها تنعكس فنيا وبدنيا على جاهزية لاعبي السد ولخويا ومن تلك الجزئية نقول إن وفرة لاعبي السد على لخويا أيضا ميزة يفترض أنها تنعكس على أداء لاعبي السد أمام لخويا بوجود المتألق سعد الدوسري وأسد والهيدوس وإبراهيم ماجد وكاسولا وبيدرو أي أن ستة لاعبين في تشكيلة العنابي أمام منتخب سوريا هم أيضا جاهزون لتشكيلة السد أمام لخويا الذي لديه ثلاثة لاعبين وهم أحمد ياسر ولويس مارتن وكريم بوضيف وهذه المقارنة كان لابد منها بين لاعبي السد ولخويا وبقية الأندية وبين السد ولخويا على وجه الخصوص. 4 أندية تبحث عن الفوز الأول تتميز مباريات الجولة الثالثة بأنها مفترق طرق لبعض الفرق في التعبير عما هو متوقع أن تقدمه في بقية مشوارها بالدوري ومن بين هذه الفرق 4 أندية تسعى بالجولة الثالثة لتحقيق الفوز الأول لها بالدوري وهى أندية الغرافة والسيلية والوكرة ومعيذر، ودعونا نقولها بصراحة أن الغرافة لديه الفرصة الكبرى لتحقيق الفوز الأول لكونه سيلتقي ومعيذر ورغم أن الفريقين صاحبا المركزين الأخير وقبل الأخير إلا أن منطق الإمكانيات يصب في صالح الغرافة لاسيَّما بعد ما قدمه الغرافة في لقاء لخويا قبل التوقف لاسيَّما بعد خسارة الغرافة من الأهلي ولخويا وإذا لم يتمكن الغرافة من تحقيق فوز مقنع فنيا قبل أن يكون رقميا على معيذر فعلى الفهود من الآن أن يركزوا تفكيرهم في كيفية الهرب من القاع وليس الاقتراب من المربع كما صرح محمود الغزال رئيس الجهاز أما السيلية ثاني الباحثين عن الفوز الأول فهو تنتظره مباراة صعبة جدا أمام الريان بقيادة مايكل لاودروب وصحيح أن الريان يمر بفترة انعدام وزن لكنه يظل في وضع فني بإمكانيات لاعبيه أفضل من السيلية الذي خسر مباراتين بجدارة من العربي ثم الخور وتمثل مباراة الريان منعطف طرق للسيلية أما العودة بقوة أو استمرار نزيف النقاط وعلى الجانب الآخر المباراة أيضا ليست سهلة على الريان بعد فترة المشاكل التي مر بها الفريق ماديا وعقب رحيل فوساتي لقيادة العنابي وعقب تعادل الريان مع أم صلال سلبا بالجولة الثانية لاسيَّما أن الريان لم يكن مقنعا فنيا بالجولتين الماضيتين، أما فريق الوكرة الذي تنتظره مباراة قوية أمام العميد الأهلاوي فهي مباراة صعبة بكل المقاييس على الوكرة الذي خسر من الجيش والخريطيات بهدف لهدفين في كل مباراة وفي مباراتين قدم الوكرة فيهما أداء مقبولا فنيا وعلى الأقل كان يستحق التعادل أمام الخريطيات. مباراتان «سهلتان» للعربي وأم صلال لم يتبق لنا سوى مباراتي العربي مع الخريطيات وأم صلال مع الشحانية ومع احترامنا لقدرات الخريطيات والشحانية إلا أن المنطق يقول إن أم صلال والعربي أمام كل منهما فرصة كبيرة لحصد ثلاث نقاط مهمة في بداية المشوار وعلى الرغم من أن الشحانية لديه ثلاث نقاط من الفوز على معيذر والخريطيات لديه ثلاث نقاط من الفوز على الوكرة شأنه شأن العربي في رصيد النقاط إلا أن ذلك لن يكون مقياسا لتكافؤ القوة بين العربي والخريطيات لاسيَّما أن العربي قدم مباراة قوية أمام الجيش وكان قريبا من التعادل فضلا عن أن العربي سوف يكون مكتمل الصفوف بالمحترفين أمام الخريطيات وعلى الجانب الآخر تعد مباراة الشحانية لصقور برزان فرصة جيدة للاقتراب من المربع لاسيَّما في ظل احتمالات قوية لانتهاء لقاء السد ولخويا بخسارة أي منهما وحتى التعادل يصب في صالح أم صلال وأيضا في صالح العربي بينما تظل مباراة الريان والسيلية مرشحة لكل الاحتمالات إذن الخلاصة أن العربي وأم صلال بإمكان كل منهما عقب الفوز على الشيحانية والخريطيات أن يدخل المربع الذهبي عقب مباريات الجولة الثالثة مع أطيب التمنيات لكل الفرق بالتوفيق وللجماهير بمشاهدة مباريات قوية من الناحية الفنية. فوز معنوي للجيش وفني للخور ثاني المباريات الهامة بالجولة ستكون مباراة الجيش ممثلنا آسيويا والخور المنتعش بفوزه على السيلية بهدف للاشيء بالجولة الثانية وهذه المباراة تعني الكثير للجيش على الجانب المعنوي قبل مواجهته للعين الإماراتي آسيويا وأي نتيجة غير الفوز سوف تنعكس سلبا على الجيش أو على الأقل سوف تفرض على الجهاز الفني التركيز الزائد على الجوانب المعنوية لتجنب أي آثار سلبية للخسارة أمام الخور أما الفوز فهو يعني للجيش مزيدا من التركيز على الجوانب الفنية في ظل ارتفاع المعنويات بالفوز على الخور الذي من جانبه يعد الفوز على الجيش بمثابة اختبار فني جديد يمنح لاعبي الخور دفعة قوية للسير في بقية المشوار بوضع أفضل فنيا في ظل حصد الخور النقطة السادسة من ثلاث مباريات.;
مشاركة :