أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن لقاء دولياً حول سوريا يضم وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف، والولايات المتحدة جون كيري، إلى جانب وزراء خارجية آخرين من المنطقة، سيعقد السبت في لوزان بسويسرا، في وقت اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرنسا بأنها تسعى للتصعيد في سوريا، فيما طالبت موسكو لندن بحماية دبلوماسييها وفق ما تنص عليه الاتفاقات الدولية. وقالت الخارجية في بيان في 15 أكتوبر/تشرين الأول في لوزان، سيعقد لقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، ووزراء من دول أساسية عدة في المنطقة، لدراسة إمكانية اتخاذ إجراءات تتيح تسوية النزاع السوري. وقال لافروف في مقابلة، أمس، إن المحادثات يجب أن تشمل تركيا والسعودية، ويحتمل قطر، كما أوردت شبكة سي إن إن. ونقلت عن لافروف قوله نرغب في عقد لقاء بهذه الصيغة المصغرة لإجراء محادثات عمل، وليس نقاشات مثل تلك التي تجري في جمعية عامة. و من جهة أخرى، اتهم الرئيس بوتين، أمس فرنسا، بالسعي إلى تصعيد الوضع بخصوص سوريا عبر دفع روسيا إلى استخدام الفيتو ضد مشروع قرار عرضته في مجلس الأمن الدولي حول وقف القصف في سوريا. وقال بوتين أمام منتدى اقتصادي في موسكو، إن الفرنسيين طرحوا مشروع القرار رغم علمهم بأنه لن يتم تبنيه.. من أجل دفع روسيا إلى استخدام الفيتو. وقال لماذا؟ لتصعيد الوضع وتأجيج الهستيريا المحيطة بروسيا. واتهم وزير خارجية فرنسا جان-مارك اإيرلوت بالعودة عن وعود قطعها خلال زيارته إلى موسكو الخميس الماضي، وتجاهله مقترحات روسيا حول مشروع القرار وإلقائه باللوم على روسيا في جميع الخطايا القاتلة في سوريا. وأكد الكرملين أن من واجب بريطانيا ضمان سلامة الدبلوماسيين الروس على أراضيها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف ربما يعرف وزير الخارجية البريطاني بأمر معاهدة فيينا، وأن بريطانيا العظمى تتحمل المسؤولية عن سلامة البعثات الدبلوماسية الروسية على أراضيها. في غضون ذلك، رفض رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، النقد الموجه من نواب البرلمان المعارضين لإدارة حكومته للعلاقات مع روسيا في ما يتعلق بسوريا، قائلاً إن موسكو لها موقف معرقل، وغير مبرر تجاه الأزمة.
مشاركة :