انطلقت أمس الانتخابات المبكرة في ولاية أوهايو الأميركية الحاسمة، فيما جرى تمديد تسجيل الناخبين في ولاية فلوريدا، ما جعل صحيفة «نيويورك تايمز» تلمّح إلى إمكان فوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون بالرئاسة قبل التصويت العام في ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) بسبب الاقتراع المبكر، فيما تصاعد الخلاف بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمؤسسة الحزبية. وبعد ولاية أيوا، بدأت أوهايو عملية الاقتراع المبكر أمس مع توجه كلينتون وزوجها بيل كلينتون إلى الولاية التي تحمل ١٨ كلية انتخابية من أصل ٢٧٠ يتطلبه الفوز. وبعد أوهايو، ستفتح أريزونا وكارولينا الشمالية وفلوريدا أبواب الاقتراع المبكر. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن تقدم الديموقراطيين في نسب تسجيل الناخبين ولوائح الاقتراع المطلوبة والإقبال الكثيف من الأقليات، قد يعني إمكان حسم كلينتون نتائج السباق قبل التصويت العام المقرر بعد ٢٦ يوماً، باعتبار أن تقدم كلينتون في الاقتراع المبكر بهامش كبير في فلوريدا وكارولينا الشمالية وأوهايو، سيقطع الطريق أمام ترامب للحاق بها هناك، ما يحتم خسارته. وقبلت محكمة في فلوريدا طلب كلينتون تمديد فترة التسجيل يوماً واحد بسبب الإعصار «ماثيو»، فيما تستفيد حملتها من حضور قوي على الأرض أكبر من حجم حملة ترامب (٥١ مكتباً لكلينتون في مقابل ١٨ لترامب في فلوريدا). في المقابل، تفاقمت أزمة ترامب مع النخبة الحزبية الجمهورية في واشنطن، إثر طرد مسؤول في حملته لتنظيمه تظاهرة ضد اللجنة الجمهورية في العاصمة الأميركية، فيما استقال نائبين من ولاية ألاسكا من اللجنة بسبب تحفظاتهم على ترامب. وغطت هذه الانقسامات ونبرة ترامب الهجومية ضد قيادة حزبه على تسريبات «ويكيليس»، إذ اتهم رئيس حملة كلينتون، جون بوديستا، مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج بمساعدة ترامب في السباق الرئاسي، وموسكو بقرصنة بريده الإلكتروني للغاية ذاتها. ونشر «ويكيليكس» منذ الجمعة المضي آلاف الرسائل التي جرت قرصنتها من الحساب الشخصي لجون بوديستا على موقع «جي ميل». وتابع بوديستا أن «الملفت أن نشر الرسائل حصل ليل الجمعة بعيد نشر «واشنطن بوست» شريط فيديو صادم لترامب يسيء لنساء. وصرح بوديستا لصحافيين رافقوه له على طائرة كلينتون في رحلة بين ميامي ونيويورك «ليس صدفة أن يقرروا بعد دقائق على نشر الفيديو محاولة صرف انتباه الرأي العام عن أشياء مقيتة قالها ترامب في التسجيل». وتابع: «لا أستطيع أن أعرف إذا كان أسانج قرر محاولة مساعدة ترامب أو هناك نوع من التنسيق. لكنها مصادفة غريبة جداً أن تنشر الرسائل في لحظة شارفت فيها الحرارة على الغليان، بالنسبة إلى ترامب».
مشاركة :