•• ليس من المصلحة.. أن تجتذبنا أزمة أوكرانيا بعيدا عن الوضع في سوريا.. أو أن تجعلنا نغمض أعيننا عن الممارسات الخطيرة التي تتعرض لها مملكة البحرين الشقيقة من المفسدين في الأرض.. أو أن تنسينا حقيقة الأوضاع الراهنة في اليمن الذي يتلمس طريقه إلى الاستقرار، وعلينا جميعا أن نساعده لكي يقف على قدميه من جديد. • هذه المخاوف وتلك الإشارات لمستها دول مجلس التعاون الخليجي يوم أمس الأول في الرياض وتنبهت إليها.. وأكدت معها أنها مدركة لكل ما يدور حولها. •• بقي أن نتنبه نحن شعوب الخليج إلى أن دولنا ومجتمعاتنا ليست بعيدة عن كل تلك الهزات إن لم تكن هي المستهدف الأساسي لها. ** هناك تيارات وأحزاب وتنظيمات ودول تسعى إلى التغلغل داخل هذه المجتمعات بمسميات وشعارات دينية وطائفية أحيانا، وعروبية وقومية أحيانا أخرى، تحاول اختراق شبابنا وتحوير توجهاتهم الفكرية والانحراف بها عن الطريق القويم، بغية خلخلة منظومة الأمن المتكاملة في المجتمعات الخليجية، مدعومة بدول تمول بشيكات مفتوحة وتحويلات لا محدودة لتحقيق مخططات تفكيك دول المنطقة. ** ما يحدث في سوريا بعد فشل جنيف 2، وما يحدث في العراق من تفجيرات ومواجهات ذات صبغة طائفية، وما يحدث في ليبيا من مواجهات بين الميليشيات المتطرفة والحكومة، وتحركات الحوثيين في اليمن، وصراعات الحكومة والمعارضة في تونس، وكل تجاعيد ما يسمى الربيع العربي الذي استحال خريفا هرما أدخل المنطقة في أتون فوضى ليست خلاقة أبدا، وفي نفق مظلم لا تلوح مبشرات الخروج منه قريبا.