تجربة الأعمال الممصرة في تخطي المشاهد لأزمة تعلقه بوهج الدراما التركية على سبيل المثال، والتي كان يشاهد فيها تاريخ المجتمع التركي من خلال قصص اجتماعية وليست تاريخية وحتى الأعمال المتعددة الحلقات التي مُصرت على غرار الدراما المستوردة، مثل مسلسل “هِبة رِجل الغراب” بطولة إيمي سمير غانم، الذي قدم خلال ثلاثة مواسم، نجح في اجتذاب قطاع كبير من المشاهدين إليه وظل حديث الشارع لفترة طويلة. تجدر الإشارة إلى أن الصعوبات التي تواجه صناع دراما السير الذاتية، سواء أثناء التحضير لها أو بخصوص ما يحيط بها من ظروف إنتاجية ضخمة مع توقع بعدم النجاح في الكثير من الأحيان، تمنح الأعمال الممصرة مركزا أكثر قوة في الدراما التلفزيونية، وهو ما يذكّر بزمن تحويل الروايات الأدبية الكبرى إلى أعمال تلفزيونية، ولذلك يتوقع الكثير من النقاد انطفاء وهج مسلسلات السير الذاتية اللهم إلا إذا هدأت “هوجة المسلسلات الممصرة”، فلا أحد يعرف ما يخبئه المستقبل أو ما سيحدث لأذواق المشاهدين؟ :: اقرأ أيضاً جائزة نوبل للأدب 2016: من يحفر اسمه في قائمة الكبار قلب العقرب سيرة شاعر يستلهم التراث الشعري العربي كتاب يطرح قضية الاختيار المنهجي في قراءة النص الحديث غياب الأعمال الأدبية عن الدراما الجزائرية يزيد من قوقعتها
مشاركة :