وصول قوة كبيرة من ميليشيات الحشد الشعبي إلى حدود قضاء شيخان الواقع على بعد حوالي 45 كلم شمال الموصل بهدف المشاركة في عملية استعادة المدينة. العرب [نُشرفي2016/10/13، العدد: 10423، ص(3)] سباق مع الزمن أربيل (العراق) - شرعت الميليشيات الشيعية المنضوية ضمن الحشد الشعبي في العراق عمليا في فرض مشاركتها في حملة استعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من تنظيم داعش كأمر واقع، في وقت يتصاعد فيه رفض تلك المشاركة خصوصا من قبل أبناء المحافظة أنفسهم مخافة تكرار الممارسات الطائفية الانتقامية التي سبق للميليشيات ذاتها أن مارستها ضدّ سكان مناطق عراقية أخرى ساهمت في استعادتها من التنظيم. كما يتصاعد بالتوازي مع ذلك التجاذب الإقليمي، وتحديدا بين حكومة بغداد وحكومة أنقرة بشأن مشاركة القوات التركية في معركة الموصل، في إطار صراع أشمل على النفوذ لا تغيب إيران عن خلفيته على اعتبار الحشد الشعبي قوّة موالية لطهران وذراعا لتوطيد سيطرتها على العراق وهو ما تراه أنقرة إخلالا بالتوازنات في المنطقة. وجدّد نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي الأربعاء إصرار بلاده على بقاء قواتها في معسكر بعشيقة بشمال العراق إلى أن يطرد تنظيم داعش، رغم رفض الحكومة العراقية لذلك. وأعلن مصدر عراقي الأربعاء عن وصول قوة كبيرة من الحشد الشعبي إلى حدود قضاء شيخان الواقع على بعد حوالي 45 كلم شمال الموصل بهدف المشاركة في عملية استعادة المدينة من داعش. ونقلت شبكة “رووداو” الإعلامية الكردية عن مصدر مطلع من منطقة شيخان القول إن أكثر من 30 سيارة محملة بالأسلحة الثقيلة وعدد كبير من المقاتلين الشيعة وصلوا إلى منطقة شيخان. وأضاف أن “تلك القوة كانت ترفع أعلام العراق، ورايات الإمام الحسين والحشد الشعبي، وعند مرورها بأي مكان مأهول بالسكان كان المقاتلون يرددون شعار: موصل، موصل..ها قد جئنا”. وتبدو معركة الموصل على وشك الانطلاق، بعد أن تحدّثت وسائل إعلام غربية عن أن موعدها الأسبوع القادم. وبحسب مصادر كردية فإن “قوة من الجيش العراقي قوامها أكثر من 200 آلية عسكرية من نوع همر مدعومة بالدبابات وصلت صباح الأربعاء إلى سد الموصل”. :: اقرأ أيضاً تحرك مصري لتطويق أزمة أولويات مع السعودية اجتماع مفاجئ لبارونات الصراع في سوريا الحرب الباردة 2: الغرب يستفيق على روسيا الجديدة ويخشى المواجهة تنازلات شكلية من الإخوان لاسترضاء الدولة الأردنية
مشاركة :