من جهته قال استشاري مشروع تطوير وادي حنيفة رئيس مورياما تأشيما للتخطيط في كندا الدكتور جورج ستوكتون إن ما نراه الآن هو تطور طبيعي نحو الهدف الذي تتجه إليه العاصمة في المستقبل فالبلاد تسير بطريقة جيدة جدا لصنع مستقبل لشعبها بعيدا عن النفط والغاز. وقال ستوكتون " إن خطة تطوير العاصمة واعدة وعلامات ذلك واضحة منذ العام 1999م " مشيراً إلى أن ما يحدث في مدينة الرياض ليس من قبيل التجميل والتلميع كما يحدث في مدن أخرى على مستوى العالم وإنما له أساس متين وصلب وأكثر إنسانية وأكثر بيئية. بدوره يؤكد أستاذ التخطيط الحضري والنقل في جامعة بيركلي الدكتور روبيرت سيرفيرو أن الاستثمار الهائل في قطاع النقل بمدينة الرياض مهم جدا ليس فقط كنظام مصمم لتنقل الناس السلس والسريع والموثوق وبأسعار في متناول الجميع وإنما أيضا بشكل أساسي من أجل تغيير اتجاهات وأشكال نمو العاصمة حتى يتمكن العديد من الناس من الحياة والعمل والتسوق والدراسة في مناطق مراكز النقل العام في المدينة. وقال سيرفيرو ما نعلمه بشكل جيد أن استمرار اعتماد الأفراد على استخدام السيارات في التنقلات هو مسار غير دائم للمدينة فيجب إيجاد بيئة تجذب الأفراد وبشكل طبيعي إلى استخدام النقل العام وهذا أمر ممكن جدا عبر تهيئة أحياء جديدة حول محطات القطار آمنة وجذابة بالإضافة إلى مسطحات خضراء وممرات للمشاة تربط الأفراد بجميع الأنشطة والفعاليات التي تحدث حول محطات القطار، معرباً عن اعتقاده بأن رؤية المملكة 2030 مهمة من عدة جوانب منها وجود عملية تخطيط شاملة وأيضا الحرص على استخدامها على الجانب البيئي والاجتماعي واعتقد أن هذه خطوة أولى مهمة. من ناحيته قال الرئيس التنفيذي للعمليات في قطارات العاصمة الأمريكية واشنطن جاكا ريقا إن التحدي الذي تواجهه الرياض هو توفير نظام جيد يعمل ويلبي احتياجات الناس ويعطيهم تجربة جيدة بشكل يدفع الناس للبحث عن المزيد من مثل هذا النظام، معرباً عن أمله بأن يحقق هذا النظام الأهداف التي وضعت من أجل مدينة الرياض. ويصف بروفيسور تخطيط النقل الدكتور أديب كنفاني من جهته التحديات أمام مشروع النقل العام في مدينة الرياض بأنها كبيرة مبيناً أن التحدي المالي يتمثل في الاستدامة المالية والاستقرار المالي لمشروع النقل العام بحيث يكون له نمط تمويلي ثابت سواء داخلي أو داخلي خارجي مرتبط بالقطاع الخاص ليكون مستديما حتى يظل ويحافظ المشروع على مستوى عال من الجودة في الخدمات. // انتهى // 12:32ت م spa.gov.sa/1548107
مشاركة :