كشفت نتائج الفحوصات الطبية لجثة تم العثور عليها في الـ28 رمضان في العام الماضي أن الجثة تعود للرجل المسن المختفي منذ شهر 29 شعبان من العام نفسه، وأخبر ذوي الفقيد قبل قليل بأن الفحوصات الطبية والتحقيقات الأمنية خلصت إلى هذه النتيجة، بيد أن السؤال الذي لا يزال مطروحا لدى كثير من الناشطين الذين تحركوا للبحث عنه طوال هذه الفترة هل الوفاة طبيعية أم بها شبهة جنائية. وتعود تفاصيل قضية المفقود سعيد محمد المقابي التي نشرتها الرياض آنذاك إلى العثور على الجثة من قبل إحدى لجان البحث عن المقابي في منطقة زراعية تقع قرب بلدية الخويلدية، وأفيد أحد أبناء بأن التحاليل الطبية التي أخذت من أبناء المقابي أظهرت التطابق مع الجثة، ويتوقع أن يتم تسليم الجثة لذويه تمهيدا لدفنها في مسقط رأسه مدينة القطيف. من جانبها أصدرت اللجنة الأهلية التطوعية التي تم تشكيلها خصيصا للبحث عن المقابي في مناطق عدة في محافظة القطيف بمبادرة اجتماعية من فاضل الدهان عضو المجلس البلدي في المحافظة بياناً نعت فيه الفقيد، منهية بذلك عملية البحث بعد التطورات التي حصلت في قضية اختفاءه، سائلة الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وشكرت اللجنة كل من ساهم في وعمل طيلة الفترة الماضية للبحث عنه، وللفريق التطوعي الذي عثر على الجثة، ولكل الداعمين لعمليات البحث عنه، وعلى رأسهم محافظ القطيف خالد الصفيان. وعن الجثة قال العقيد زياد الرقيطي الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية في تصريح إعلامي سابق لـالرياض: إن مواطنا أبلغ شرطة محافظة القطيف عن مشاهدته جثة في مجرى مائي بين أحراش مهملة بالقرب من إحدى المزارع ببلدة الخويلدية. وتابع ، مضيفا إن المختصين في الشرطة والطبيب الشرعي باشروا الانتقال إلى الموقع، حيث وُجدت الجثة متحللة بالكامل تعود لذكر في العقد السادس من العمر، وجرى نقلها إلى ثلاجة المستشفى لاستكمال الفحوص اللازمة من قبل الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة.
مشاركة :