اليمن: صنعاء تنتفض ضد الانقلابيين

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل اتباع سياسة التخويف والتجويع التي نشرها المتمردون الحوثيون وقوات حليفهم المخلوع «علي عبدالله صالح»، أطلق نشطاء يمنيون حملة دعوا فيها اليمنيين للنزول إلى شوارع صنعاء للتنديد بسياسة التجويع وكسر حاجز الخوف المفروض على اليمن من قِبَل الإنقلابيين، وفي الأثناء ذاتها.. انتشر وباء الكوليرا نتيجة تدهور القطاع الصحي، مثل غيره من باقي القطاعات الخدمية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وأطلق النشطاء بياناً على شبكة الإنترنت، عبر هاشتاج ( #أنا_نازل )، قالوا فيه: «بدلاً من الموت جوعاً في البيوت يتوجب علينا كباراً وصغاراً المشاركة في هذه التظاهرات، كفانا انتظاراً، أعلنوها مدوية بصرخات الغضب»، تم توجيه الدعوة لجميع اليمنيين في العاصمة صنعاء إلى الخروج والنزول للشارع وكسر حاجز الخوف، والإعلان عن دعمهم للحكومة الشرعية وللرئيس عبدربه منصور هادي، ورفضاً لتدمير اليمن ونهبه من ميليشيات الحوثي وحليفهم المخلوع صالح. وتظهر الأرقام - طبقاً لتقارير دولية - أن 14 مليوناً من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليونا يعيشون تحت خط الفقر وأن 21 مليوناً منهم بحاجة إلى مساعدات غذائية بصورة عاجلة، وأن 80 % يعيشون حالياً على وجبة واحدة، الانقلاب الحوثي الذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية في البلاد. وتتحدث بعض المصادر اليمنية عن تفاقم للخلافات بين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح لعدم صرف مرتبات القوات الموالية لصالح منذ مدة، وفي الأثناء نفسه تشير تقارير لبعض المنظمات ومعاهد الأبحاث إلى تفاقم الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وأن اليمن في طريقه إلى المجاعة، مما ينذر بكارثة قادمة. وعلى صعيد آخر أعلنت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن قواتها لا تستهدف المدنيين في اليمن منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة وحتى اللحظة، وأنها تبذل كل ما يمكن من جهد لتجنب المدنيين مخاطر الحرب، وفيما يخص التفجير مجهول المصدر الذي وقع في العاصمة صنعاء، السبت الماضي، ذكر بيان التحالف العربي أنه سيتم إجراء تحقيق فوري من قيادته وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة، وسيتم تزويدهم بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في اليمن في ذاك اليوم، وفي منطقة الحادث تحديداً، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق. من جهتها، طالبت الحكومة اليمنية بضرورة أن يكون هناك اتفاق مكتوب وخطوات محددة وفك للحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز جنوب غربي البلاد، وذلك قبل وقف إطلاق النار، جاء ذلك خلال اجتماع «عبد الملك المخلافي» وزير الخارجية اليمنى، ورئيس وفد الحكومة في مشاورات السلام بشأن الأزمة اليمنية، مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي لليمن، وقد أكد المخلافي على أن الانقلابيين وحليفهم «علي عبدالله صالح» في تحد مستمر للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن ومساعي إحلال السلام.

مشاركة :