أربيل - وكالات: قالت الأمم المتحدة إنها تستعد لواحدة من أكبر جهود الإغاثة الإنسانية وأكثرها تعقيداً في العالم خلال المعركة المرتقبة الرامية لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل بشمال العراق وهو ما قد يؤدي لتشريد ما يصل إلى مليون شخص فراراً من القتال الذي ربما يستخدم فيه المدنيون دروعاً بشرية أو يتعرضون لهجمات بأسلحة كيماوية. وتستعد قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة لمعركة طال انتظارها على آخر المعاقل الكبيرة لتنظيم داعش في العراق. وربما تكون هذه أكبر معركة تشهدها البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. وتتواصل التعزيزات العسكرية العراقية استعداداً لمعركة استعادة الموصل من تنظيم داعش، كما يواصل طيران التحالف الدولي غاراته على مواقع للتنظيم في محيط الموصل تمهيداً للمعركة المرتقبة.وقالت مصادر عسكرية عراقية إن قوة عراقية عسكرية من جهاز مكافحة "الإرهاب" قد وصلت إلى جبهة الموصل من محور الخازر، وقدرت بأربعمئة سيارة بين ناقلات جنود ومدرعات ودبابات وراجمات صواريخ. وقال رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي إن القيادات العسكرية العراقية أكملت كل الاستعدادات للخطة العسكرية للمعركة، مضيفاً خلال زيارته لقيادة عمليات نينوى أمس الأربعاء أن القطعات العسكرية بدأت بالوصول إلى مناطق التجمع في عدد من محاور القتال حول مدينة الموصل انتظاراً لإعلان انطلاق العملية. من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية إن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شن غارات على مصادر إطلاق نار تابعة لتنظيم داعش جنوب مدينة الموصل بمحافظة نينوى. وقال كفاح الكرطاني (من قيادة العمليات المشتركة لتحرير نينوى التابعة لوزارة الدفاع العراقية) إن طائرات حربية قصفت بصواريخ حرارية ثلاث منصات لإطلاق قنابل الهاون تابعة للتنظيم بقرية الحود التابعة لناحية القيارة ما أدى لتدميرها.
مشاركة :