الدوحة - الراية : تنظم متاحف قطر خلال الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر المقبل المهرجان الصيني بحديقة متحف الفن الإسلامي، ويجرى تنظيمه بالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية، وسيحتفي المهرجان بالثقافتين الصينية والقطرية خلال موسم الخريف بتقديم أنشطة مليئة بالمرح على مدار عطلة الأسبوع، وستشارك فيه مجموعة من أبرز الموسيقيين والاستعراضيين على مسرح كبير في وسط أجواء صينية يساعد في تهيئتها بعض العناصر التي ستقام في محيط المهرجان كالسوق الصيني وبيت الشاي الصيني ومعرض الصور وأكشاك الطعام والمنطقة المخصصة للأطفال، إلى جانب العروض والأفلام الصينية والأطباق الصينية الشهية وأنشطة الأطفال. عام ثقافي ويعدّ المهرجان الصيني، جزءاً من العام الثقافي قطر - الصين بالثقافة الصينية ويجمع العناصر الثقافية الإقليمية المختلفة التي تستطيع الصين أن تقدّمها، وتتضمن الفعاليّة العديد من الأنشطة بما في ذلك الفنون والترفيه والطعام والبرامج التعليمية. كما يحظى الكبار والصغار بفرصة المشاركة في الورش والحرف اليدوية التالية: مسرح عرائس، قصّ الورق، احتفالات الشاي، الطائرات الورقية وطواحين الهواء، أشغال الإبرة الصينية التقليدية (مثل التطريز وصناعة العقد الصينية وحذاء رأس النمر)، فن الخط، وصناعة الفوانيس الصينية. معرض اللؤلؤ ويأتي هذا الاحتفال في ذات الوقت الذي يستضيف فيه المتحف الوطني الصينيّ معرضًا دوليًا يسلّط الضوء على التاريخ والأساطير والخرافات المتعلقة باللؤلؤ ويستعرض نظرة العالم للؤلؤ القطريّ والصيني. ويضمّ المعرض 130 قطعة نادرة من مجموعة متاحف قطر، إلى جانب تحفة صينية مدهشة من مجموعة المتحف الصيني الوطني تعود للعصر الإمبراطوري، مانحًا الزائرين فرصةً لا تتكرر كثيرًا للاستمتاع بمشاهدة واحدة من أرقى مجموعات جواهر اللؤلؤ في العالم، ويُشرف على تقييم المعرض كل من الخبير العالمي المرموق الدكتور هبرت باري وسعادة السيد لو تشانغشن المسؤول الأول عن تنظيم المعرض من الجانب الصينيّ، ويبرز المعرض الأهمية التي يتمتع بها اللؤلؤ الطبيعي في الدول الخليجية باعتباره أحد المكوّنات الرئيسية في تاريخ هذه المنطقة وأحد المقوّمات التي شكّلت هُويتها. ويضمّ المعرض مجموعة من المقتنيات المذهلة ذات البعد التاريخيّ للبلدين، إذ توثّق محتويات المعرض مدة زمنية تتخطى ألفي عام كان اللؤلؤ حاضرًا فيها بقوة، بداية من العصر الروماني حتى القرن الحادي والعشرين. ومن بين المعروضات مجوهرات خلاّبة لمصمّمين عالميين، وتيجان ملكيّة ترجع للعصر الملكي في أوروبا، ومجوهرات مصنوعة من لآلئ نادرة تنتمي لمناطق مختلفة. كنوز من الصين وفي السياق ذاته، يواصل معرض كنوز من الصين المقرّر له أن يستمرّ حتى 7 يناير المقبل بمتحف الفن الإسلامي، يقدم من بين المقتنيات التي يضمّها المعرض محاربي جيش التيراكوتا الذي أمر الإمبراطور الصيني الأول كين بصُنعِه لحمايته بعد وفاته، ويضمّ المعرض 116 قطعة يرجع تاريخها للفترة الممتدّة بين العصر الحجري الحديث وحتى حكم سلالة تشينغ، وهي مدة تقدر بنحو ما يزيد على 5 آلاف عام من تاريخ الصين، وتتنوّع المعروضات بين الفخاريات، والبرونز، وأحجار الجاد، والخزف، والذهب، والفضة، والمينا، والعديد من الكنوز الصينية الأخرى التي تمّ اختيارها من 5 متاحف ومؤسسة تراثية من جميع أنحاء الصين. ويهدف المعرض إلى إحداث حالة من التكامل بين ثقافات الشرق والغرب، ومن ثم يتيح الفرصة أمام زائريه لتقدير ما تتميّز به الثقافة والعادات الصينية من عمق وثراء.
مشاركة :