سلسلة صور لصغيرات على ألواح التزلّج في فتيات كابولفضاء المشاريع يمتد بالمتحف العربي حتى 14 سبتمبرعدد من الأنشطة التفاعلية والتعليمية والعائلية تقدمها المتاحفالربط بين ثلاث حضارات كُبرى في نسيج الإمبراطوريات الدوحة - الراية : يستعد متحف الفن الإسلامي لإطلاق عدد من فعالياته الجديدة، فيما يواصل عدد من معارضه تقديم مقتنياتها في عدة جاليريات، فضلاً عن العديد من الأنشطة التفاعلية والتعليمية والعائلية، ويعتبر معرض "البارود والجوهر" الذي سيقام بمتحف الإسلامي بدءاً من يوم 27 أغسطس الجاري هو أحدث المعارض التي سيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة، ويقدّم هذا المعرض أسلحة إسلامية تغطي فترة زمنية تمتد من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر الميلاديين، وتشمل المجموعة أسلحة بيضاء ونارية، من مجموعة السيد فاضل المنصوري الخاصة، علماً بأن هذه الأسلحة كانت قد صُنعت في تركيا وإيران والهند بشكل رئيسي. البارود والجوهر ويتناول معرض البارود والجوهر فنون الحرف اليدوية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من البراعة في عهد الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية. ولا يقدّم المعرض هذه القطع كأسلحة فحسب، بل يلقي الضوء على جمالها وعلى الحرفية الفنية المستخدمة في صناعتها. في وقت أصبحت فيه صناعة الأسلحة في العالم الإسلامي فناً قائماً بذاته دون أن ينتقص ذلك من فاعليتها الوظيفية. ولأجل هذه العوامل مجتمعة شقّت الأسلحة طريقها إلى أيدي الملوك والسلاطين وكبار القادة ونخبة المجتمع. فضاء المشاريع فيما يواصل برنامج "فضاء المشاريع 9: باسم مجدي" نشاطه المقرّر له أن يمتد حتى 14 سبتمبر المقبل بالمتحف العربي للفن الحديث، وفي هذا البرنامج يقوم الفنان باسم مجدي بتوظيف إنتاج أعماله في مجالات الصباغة والرسم والنص والتصوير الفوتوغرافي والفيلم كوسيلة، ونجد في سرده الأثيري غموضاً على حكايات خيالية وأخرى واقعية لتجارب إما عاشها أو تخيّلها، وتوثق تلك الحالات الشاعرية المتسلسلة من الرغبة والخيبة في إطار المحاولات البشرية لإعادة رسم الأنظمة والبنيات المجتمعية، ويشمل مشروع "بدأ كل شيء بخريطة وصورة لبيوت متناثرة" أربعة أفلام فيديو قدّمها بين 2012 و2016 وهي: "لا شهب، لا أمنيات" في2016، "تفريخ القرود كطقس يومي للعزلة" في 2014، "الإنبعاجية"، "الوقت يسخر منك بدوره مثل السفينة الغارقة" في 2012. وهذه الأفلام، ذات اللغة العاطفية والشاعرية، تأتي نقيّة وحالمة بصرياً في سردها لأغوار العزلة والإرادة الجماعية، بحيث تتقصّى ذلك التبادل بين العلاقات الإنسانية والرؤى الطوباوية والزمن والإدراك والذاكرة. ويُعالج الفنان بتوظيف عدساته المتعدّدة مفهوم التصالح مع العادات والشعائر في إطار مُضيّنا قُدماً في أرجاء العالم نحو تيارات مستقبلية تصنيعية من الوجود، وذلك عبر تلاعبه بخصائص الفيلم المادية وتنقّله بين الصور التشخيصية والإشارة التماثلية والنظام الرقمي. ومن أجل هذا المشروع في "متحف"، يختبر الفنان وقيمة المعرض: سبلاً لتقديم وقراءة هذه الأعمال ذات الصلة بالزمن، مع تسليط الضوء على قدرتها في تحديد القضايا الملحة فيما نعاصره ووضعها في سياقات أكبر. تزلج فتيات كابول وفي ذات السياق يواصل معرض «تزلّج فتيات كابول» نشاطه بجاليري متاحف قطر في كتارا، وهو المعرض الذي انطلق الشهر الماضي والمقرّر له أن يستمر حتى 21 أكتوبر المقبل، وتقدِّم فيه المصورة جيسيكا فولفورد، الحائزة على عدة جوائز عالمية، سلسلتها البديعة «تزلّج فتيات كابول» التي تضم صوراً مذهلة لفتيات أفغانيات وهن يركبن ألواح التزلّج. ويرجع الفضل في تنفيذ هذا المشروع لمنظمة «سكاتيستان» الأفغانية التي توفّر ساحات للتزلج أمام الأطفال المهمّشين في أفغانستان لترغيبهم في العودة إلى مقاعد الدراسة مجدداً. جدير بالذكر أن هذه السلسلة شاهدها أكثر من 74 ألف زائر خلال عرضها في جاليري «ساتشي» بلندن الذي استمر لمدة أسبوعين. وتتميز السلسلة باحتوائها على صور لفتيات صغيرات مُفعمات بالبهجة والحياة وروح الانطلاق. نسيج الإمبراطوريات كما يتواصل كذلك بمتحف الفن الإسلامي معرض «نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون بين تركيا، إيران والهند»، والذي نظمته متاحف قطر ويقدّم منذ شهر مارس الماضي منظوراً جديداً للمجموعة الدائمة المميزة بمتحف الفن الإسلامي من خلال تسليط الضوء على العلاقة التي تربط بين ثلاث إمبراطوريات كُبرى ميّزت مطلع العصر الحديث في تاريخ الفن الإسلامي، وهي الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية.
مشاركة :