اتفاق خفض الإنتاج يعزز رهانات صناديق التحوط على ارتفاع النفط

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عززت خطة منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الرامية إلى السعي لتقييد إنتاج النفط رأي بيير أندوران مدير صندوق التحوط الشهير الذي يتوقع ارتفاع أسعار الخام. وذاع صيت الرجل الذي يدير صندوقه "أندوران كابيتال" أصولا بقيمة 1.36 مليار دولار في الأوساط المالية عام 2008 بعد أن توقع ارتفاعا كبيرا في أسعار الخام يتلوه هبوط وهو ما تحقق بالفعل في ذلك العام، كما صدقت توقعاته من جديد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عندما توقع انخفاض أسعار النفط إلى 25 دولارا للبرميل في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. وارتفعت أسعار النفط بنحو 70 في المائة منذ أن أشارت أوبك للمرة الأولى في شباط (فبراير) إلى أنها قد تكون مستعدة لتقييد الإنتاج للمساعدة على تقليص فائض في الإمدادات استمر لعامين وأدى إلى انخفاض سعر النفط إلى النصف. وبحسب "رويترز"، فإن أندوران يجري تحليلات لنحو عشرة آلاف حقل نفطي حول العالم ويقول إن تقلص حجم إنتاج المستقلين مثل الولايات المتحدة من الخام والانخفاض التدريجي في حجم المخزونات أقنعاه بأن موجة ارتفاع الأسعار هذا العام ستظل مستمرة. وأشار أندوران لقمة رويترز للسلع الأولية في 2014 إلى أن الفرصة الكبرى كانت لانخفاض الأسعار والآن الفرصة الكبرى هي لارتفاع الأسعار، وهكذا أرى. وكشفت أوبك التي تضخ نحو ثلث إنتاج النفط العالمي الشهر الماضي النقاب عن خطط لتقييد الإنتاج إلى نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا مقارنة بنحو 33.4 مليون برميل يوميا حاليا. وارتفع سعر النفط لأعلى مستوى في عام لكن حالة الضبابية بشأن كيفية تقاسم أعضاء أوبك عبء خفض الإنتاج كبحت الصعود إذ من المرجح أن تكون هناك استثناءات لبعض الدول. وعلى سبيل المثال تكافح نيجيريا وليبيا من أجل تعويض فاقد الإنتاج الناجم عن العنف والاضطرابات المدنية بينما تسعى إيران إلى استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الغربية عنها هذا العام. وقال أندوران إن أحدا لا يجب أن يغرق في التفاصيل بشأن كيفية تنفيذ الخفض مضيفا: "ستكون هناك حصة. تحدثوا عن نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا مع السماح لليبيا ونيجيريا وإيران بزيادة الإنتاج. وإذا ارتفع الإنتاج من ليبيا مثلا فإن المنتجين الآخرين سيتعين عليهم تخفيض الإنتاج لإفساح المجال. وهذا سيزيل عاملا كبيرا لا يمكن التنبؤ به في سوق النفط في 2017". غير أن وجهة نظر أندوران تتناقض مع توقعات بعض أكبر شركات تجارة النفط في العالم التي ذكر مديروها أنهم يعتقدون أنه من غير المرجح استعادة التوازن بين الإمدادات والطلب بشكل كبير حتى فترة متقدمة من 2017. ويتوقع أندوران الذي تضم قائمة عملائه مؤسسات استثمارية مثل صناديق معاشات التقاعد وصناديق المنح الجامعية والعائلات الثرية الكبرى أن يصل سعر النفط إلى 60 دولارا للبرميل بنهاية العام وإلى 80 دولارا في 2017 وهو صعود سيحدث لا محالة. وأشار أندوران إلى أنه مع تخفيض الإنفاق الرأسمالي من قبل منتجي النفط الذي رأيناه وما زلنا نراه، ولا نتوقع إمدادات كثيرة في 2017 بل نرى العكس، وحتى بدون خفض أوبك فإن السوق تتحسن ونحن ماضون باتجاه الصعود. وبينما تحركت العقود الآجلة لخام القياس بما يصل إلى خمسة دولارات في يوم واحد هذا العام فإن عام 2016 يتجه لأن يكون الأقل تقلبا في ثلاث سنوات مما يجعل مهمة تحقيق عائدات مثل تلك التي تحققت في الماضي أصعب.

مشاركة :