نهيان بن مبارك: اللغة كائن يتطور بتطور المجتمع وتعبر عن تراثه وثقافته وهويته

  • 10/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أمس، في دبي، فعاليات ملتقى اللغة العربية، الذي يمثل الدورة الخامسة من ملتقى الثقافة وتنمية المعرفة، وتنظمه وزارة الثقافة تحت شعار «العربية لغة الثقافة»، بحضور أكثر من 100 مؤسسة ثقافية في الدولة، وعفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد كبير من الخبراء وفناني المسرح والأدباء والإعلاميين، الذي شاركوا في جلسات الملتقى من خلال أوراق عمل ركزت على دور المسرح والإعلام الحديث في حماية اللغة، وتميزت جلسات الملتقى بحيوية كبيرة نتيجة المداخلات المهمة والحوار المستمر بين المنصة والحضور، والتي بلورت مستوى اهتمام الجميع بحماية هذه اللغة ودعمها. وشهد الملتقى تكريم معالي الشيخ نهيان بن مبارك للفائزين بجائزة القصة القصيرة هذا العام، والذين وصل عددهم إلى 17 فائزاً في فروع الجائزة المختلفة، كما كرّم معاليه لجنة تحكيم الجائزة، والفائزين بمسابقات عام القراءة التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على مدار هذا العام. وفي الكلمة التي وجهها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إلى المشاركين والحضور، أكد معاليه أن هذا الملتقى المتجدد للثقافة وتنمية المعرفة يمثل في حلقاته المتواصلة مجالاً رحباً لمناقشة كل الأمور التي تتعلق برسالة الوزارة في تنمية الوعي الثقافي في المجتمع، وتطوير المناخ الأدبي والفني والثقافي واللغوي في الدولة، وما يرتبط بذلك كله من سعي وطني مخلص، كي تكون الإمارات دائماً، مجتمعاً معرفياً، يكون فيه إنتاج المعرفة ونشرها وتطبيقها أساساً مهما للغاية في مسيرة التقدم والنماء التي تشهدها دولتنا العزيزة في كل المجالات. وأشار معاليه إلى أن شعار الملتقى الخامس للثقافة وتنمية المعرفة «العربية لغة الثقافة»، هو شعار واعد يضم في إطاره عدداً من المفاهيم المهمة في حركة تطور الثقافة والمعرفة بالدولة، من هذه المفاهيم بالذات خلال هذا العام «عام القراءة» بما يحتويه من مبادرات رائدة في هذا المجال، وكذلك «الإدراك العميق» للعلاقة العضوية بين اللغةِ العربية والثقافة الوطنية والقومية، مؤكداً أن اللغة العربية كانت وستظل دائماً ومن خلال هذه العلاقة هي لغة العلوم والمعارف الإنسانية، وظلت بحق وعن جدارة لغة خالدة حية ونابضة، بل ومتحركة باستمرار في كل الاتجاهات والمجالات، ولا مبالغة بعد هذا كله أن يأتي شعار هذا الملتقى معبراً تماماً وبأصالة عن اعتزازنا الكبير باللغة العربية التي شرفها المولى سبحانه وتعالى بالقرآن الكريم الذي أنزله بلسان عربي مبين. وأضاف أن التركيز في هذا الملتقى على اللغةِ العربية إنما يجسد استجابة الوزارة، بل واستجابة المجتمع كله لمبادرة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه اللهُ ورعاه- في أن يكون هذا العام هو عام القراءة، وإن شئت هو عام اللغة العربية بكل عناصرها ومكوناتها، لتكون وبالفعل وعاءً ثرياً للثقافة الوطنية، وإطاراً فعالاً للسلوك المجتمعي القويم وركيزة قوية للتنمية المعرفية في الدولة وعلى نحو شامل. ... المزيد

مشاركة :