نيويورك - أعلن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة الجمعة أن بلاده ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار في اليمن اثر الغارة الدامية على قاعة تقام فيها مراسم عزاء في صنعاء الاسبوع الماضي والتي قتل فيها العشرات بينهم شخصيات يمنية بارزة. ولاتزال تلك الغارة تثير الكثير من الاسئلة حول الجهة التي نفذتها بينما تجمع المؤشرات الأولية على تورط الرئيس اليمني السابق في العملية على خلاف ما تم الترويج له على أن التحالف العربي بقيادة السعودية وراء الغارة. وقال السفير ماثيو راكروفت للصحافيين "لقد قررنا أن نقدم مسودة قرار لمجلس الأمن حول اليمن يدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية واستئناف العملية السياسية". ويرتقب أن يطرح النص على أعضاء المجلس الـ15 في وقت لاحق الجمعة وأن يتم التصويت عليه في الأيام المقبلة. وقتل السبت 140 شخصا على الأقل واصيب 525، بحسب أرقام أوردتها الأمم المتحدة، اثر تعرض قاعة في صنعاء كانت تقام فيها مراسم عزاء لوالد وزير الداخلية الموالي للمتمردين، لقصف لايزال يثير شكوكا حول الجهة التي تقف وراءه بينما يعتقد أن الأمر ربما يكون تصفية حسابات بين الحوثيين وحليفهم صالح. وقرار السعي لاستصدار قرار رسمي يأتي بعدما عرقلت روسيا بيانا أعدته بريطانيا ويتضمن ادانة للغارة. واعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين أن البيان "ضعيف" ودعا إلى "تفكير جدي" في كيفية مواجهة الوضع المتدهور في اليمن. وروسيا التي تقيم علاقات صداقة مع ايران، تنتقد الدعم الغربي للتحالف. ويشهد اليمن منذ زهاء عامين نزاعا داميا بين الحكومة والمتمردين. واستعادت القوات الحكومية بدعم من التحالف، السيطرة على باب المندب في خريف 2015، بعد أشهر من سيطرة المتمردين عليه في مارس/اذار. كما استعادت الحكومة خمس محافظات جنوبية. الا ان المتمردين لا يزالون يسيطرون منذ سبتمبر/ايلول 2014 على صنعاء، ومعظم مناطق الساحل الغربي. وقصفت واشنطن للمرة الأولى الاربعاء مواقع للمتمردين في اليمن، ردا على استهداف مدمرة أميركية في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال أربعة أيام، وهو ما نفى الحوثيون وحلفاؤهم مسؤوليتهم عنه.
مشاركة :