قال فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن العد التنازلي لإجراء انتخابات رئاسية في لبنان بدأ منذ عامين ونصف العام، ولكن هناك من يقف حائلا دون إجراء الانتخابات الرئاسية وبالتحديد حزب الله والذي باتفاق بينه وبين أحد المرشحين وهو ميشال عون يمنع إتمام الانتخابات ما لم يأت الجميع صاغرا ويقوم بالتصويت له،  مشيرا الى أنه أصبح من الضروري البحث عن بدائل متاحة للتوصل الى إجراء الانتخابات الرئاسية حيث أن ترشيح عون يجد معارضة شديدة من فصائل عديدة في لبنان والموقف الاساسي أن ميشال عون عير مناسب ليكون رئيسا للبنان. وأضاف السنيورة، خلال لقاء خاص على شاشة الغد، أن حزب الله لا يريد انتخاب رئيس الجمهورية كونها ورقة يستعملها الحزب ليس فقط في الساحة اللبنانية ولكن يوظفها لمصلحة إيران بالمنطقة والتى تريد استعمال لبنان للتفاوض مع الغرب بشأن دورها بالمنطقة، لافتا الى أن الشيخ سعيد قاسم قدم موقفا بأنه من الصعب القيام بإجراء انتخابات، أي أنه اعترف بشكل غير مباشر بأن ذلك أصبح شيئا مستحيلا ولكن الانتخابات المفتاح الرئيسي لعلاج كافة الأزمات التى تراكمت بالبلاد. وأوضح السنيورة أن ولاء حزب الله الأساسي لإيران، وفي الوقت الذي كان النظام السوري له اليد العليا في لبنان كان من الطبيعي أن يكون التنسيق مستمرا بين الجانبين ومتكاملا بين الحزب ونظام الأسد وإيران، والآن النظام السوري له أصابع في لبنان ولكن هناك أيادي أخرى كروسيا تستعمل لبنان أداة للحصول على مكاسب. وأشار رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الى أن البلاد يعيش بها ما يزيد على 400 ألف لاجئ فلسطيني الى جانب وجود 40% من إجمالي السكان نسبة اللاجئين في البلاد وهي نسبة كبيرة للغاية ربما لا توجد في أي دولة أخرى بالعالم.