ذكر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم الجمعة، بـ«مطالب» باريس من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا، عشية محادثات أمريكية روسية في لوزان بحضور قوى إقليمية في مسعى جديد لإنهاء الأزمة السورية. وقال أولاند في بيان صادر عن قصر الإليزيه، في ختام لقاء بينه وبين جمعيات تنشط من أجل السلام في سوريا، إن هذه المطالب هي «وقف إطلاق نار، ونقل المساعدة الإنسانية فورا وإجراء مفاوضات سياسية من أجل عملية انتقال في سوريا». وأضاف، «هذا هو السبيل الوحيد لإرساء الاستقرار في هذا البلد الشهيد واستئصال التهديد الإرهابي بشكل دائم». وتابع، «في المقابل، إن البحث عن حل عسكري لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، لا يزال يزيد من حدة الاستقطاب ويغذي التطرف في سوريا والمنطقة»، في إشارة إلى الغارات الروسية المساندة للجيش السوري. وصرح وزير الخارجية جان مارك آيرولت، للصحافة في ختام اللقاء، «ندعو مرة جديدة وبقوة إلى التفاوض السياسي من أجل السلام، وهذا يمر عبر شرط مسبق، وهذا الشرط المسبق هو وقف القصف». وتابع، «سيتم اتخاذ الكثير من المبادرات الأخرى، فرنسا سبق أن قامت بمبادرات في الأيام الماضية، وسنبقى في الخط الأمامي بالحزم ذاته، بالقوة ذاتها، بالقناعة ذاتها، من أجل التصدي للوحشية. لم يفت الأوان لإحلال السلام». وسيعقد لقاء دولي السبت في لوزان في سويسرا بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف، والولايات المتحدة جون كيري، بمشاركة نظرائهما من السعودية وتركيا وربما قطر فضلا عن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وسيشكل هذا اللقاء الذي تغيب عنه فرنسا، أول محاولة لمعاودة الحوار بين القوتين الدوليتين منذ تعليق المحادثات بينهما في الملف السوري. من جهته شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ألغى زيارة لباريس الأسبوع المقبل بسبب شروط وضعها أولاند، على أنه لن يكون بوسع أحد «عزل روسيا»، رغم تدهور علاقاته مع الغربيين.
مشاركة :