في خضم التوتر بين أنقرة وبغداد حول معركة الموصل والوجود التركي العسكري في شمال العراق، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، عزم بلاده المشاركة في عملية تحرير أكبر مدينة سنية عراقية، مشيراً إلى أن تركيا ستنفذ «الخطة ب» إذا رفض التحالف الدولي بقيادة واشنطن مشاركتها في العملية. وفي حين انطلقت بواشنطن سلسلة اجتماعات لوزراء الدفاع ورؤساء الأركان بالدول الأعضاء في التحالف الدولي، قال إردوغان في كلمة بمدينة قونية، إن أنقرة ستبلغ شركاءها الدوليين رغبتها في المشاركة بالعملية خلال الأيام المقبلة. إلى ذلك، نجا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس من قصف مدفعي استهدف منطقة «مكتب خالد» جنوب غرب محافظة كركوك بعد زيارته للمنطقة بدقائق، وقام العبادي أمس بزيارة لمحافظة كركوك تفقد خلالها جبهات القتال الأمامية مع «داعش». في غضون ذلك، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون، رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، أمس، العراقيين «حكومة وشعباً وقوى سياسية» إلى «التوحد في الموقف لمواجهة المغامرات والطموحات غير المشروعة لإردوغان». من جهة أخرى، شن مسؤولون عراقيون حملة ضد البيان، الذي صدر عن الاجتماع الوزاري الخليجي - التركي أمس الأول، والذي حذر من إشراك قوات «الحشد الشعبي» الشيعية في عملية تحرير الموصل.
مشاركة :