أردوغان يلوّح لأوروبا بـ «بدائل» ولوكسمبورغ تتهمه بـ «دوس» القيم

  • 11/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لم تتخلَّ عن سعيها الى عضوية الاتحاد الأوروبي، مستدركاً أن لديها «بدائل». تزامن ذلك مع اتهام رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتل أنقرة بأنها «تدوس يومياً» قيم الاتحاد. وأسِف أردوغان لأن «الاتحاد أصرّ على عرقلة مفاوضات العضوية الكاملة»، وإهانة تركيا. وأضاف: «على رغم ذلك، لم نغلق بعد كتاب الاتحاد الأوروبي، لكن الصورة الحالية لا تتيح أن تكون لدينا توقعات متفائلة». وشدد على أن «لدى تركيا بدائل» عن الاتحاد، لافتاً الى محادثات مع شركاء محتملين آخرين، وزاد: «يمكننا أن نكمل الطريق مع أحدهم». وكان أردوغان طرح الأسبوع الماضي فكرة الانضمام إلى «منظمة شنغهاي للتعاون»، وهي تكتل أمني يضمّ الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى. وكان الرئيس التركي هدد الاتحاد بـ «فتح حدود» بلاده، لإغراقها بمهاجرين راغبين في الوصول الى أوروبا، بعد تبنّي البرلمان الأوروبي قراراً غير ملزم يدعو الى تجميد موقت لمفاوضات عضوية أنقرة في الاتحاد، بسبب شنّها حملة «قمع» بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي. في المقابل، عارض رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتل وقف المفاوضات مع أنقرة، قائلاً: «إذا قطعت كل شيء، لن يبقى حبل (يربط بيننا) يجعلنا نقول: سنحاول إبقاءه مع ذلك لأن الإرادة للعمل معاً موجودة على رغم كل شيء». واستدرك أن «القيم التي بُني عليها الاتحاد الأوروبي تُداس يومياً، لكني آمل بأن تعود تركيا، الشريك الذي كنت أثق به في الفترة الأخيرة». ونبّه الى أن «هذه الثقة ضعيفة جداً» الآن، مضيفاً: «الوضع يقلقني». وتابع: «لدينا اتفاق مع تركيا. نحترم الالتزامات، هذا مبدأ. وإذا كانت هناك إرادة من (الأتراك) لخرقه، سآخذ علماً بالأمر، وسأعرب عن أسفي. لكن القول الآن إن المفاوضات في الاتجاه الصحيح، سيكون نفاقاً». في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أمام البرلمان أن حزب «العدالة والتنــمية» الحــــاكم أوشك على استكمال اقتراحاته لإصلاح دستوري يمهّد لتحويل النظام رئاسياً. وأشار الى أنه سيلتقي حزب «الحركة القومية»، للانتهاء من التفاصيل، علماً أن رئيس الحزب دولت باهشلي كان تحدث عن «تقدّم ملحوظ» في المحادثات مع «العدالة والتنمية». ورجّح إرسال مشروع القانون إلى اللجنة الدستورية، بمجرد الانتهاء من «قضية أو اثنتين».

مشاركة :