هناك أمور تفرح العديد من البشر بالبداية، ولكنها بعد ذلك تغضبهم أو تفتح باب المشاكل ... مشاكل كانوا في غنى عنها. أبوجاسم متقاعد عُرف عنه تفانيه وإخلاصه في العمل، لكن تفانيه و إخلاصه لم يشفعا له ! فكتاب التقاعد لم يرسل له وإنما قرأ الخبر في الصحف اليومية. تأثر كثيراً في البداية وتعاطفت معه زوجته المحبة له أم جاسم. تعاطف ومؤازرة أم جاسم بالفعل خففا وَقْعَ الصدمة على «أبوجاسم» وساعداه كثيراً في تجاوز هذه الأزمة. التقاعد ليس أزمة لـ «أبو جاسم» و لكن أن يُقرأ اسمه في الصحف مع من أحيلوا إلى التقاعد، وبعدها بأيام يؤكد له المراسل خبر التقاعد برسالة لا تحتوي على أي من عبارات الشكر فهذا ما سبب له الأزمة، بعد التقاعد. الآن جاء تأمين المتقاعدين. أم جاسم ليست متقاعدة وهي ربة بيت بامتياز و لم تعمل من قبل و تجاوزت الخمسين من العمر. وهي لا تخفي غضبها و زعلها من أن التأمين لم يشملها. و إذا «زعلت» أم جاسم فإن «أبوجاسم» أكيد «زعلان». والأخ العزيز وزير الصحة المحترم: إن أمثال أم جاسم عددهم ليس بالكثير. صحيح أن البلد يمر بحالة من التقشف و لكن «أبوجاسم» متضامن مع زوجته وهو ممتنع عن أخذ بطاقة التأمين الخاصة به، إلا إذا شمل التأمين أم جاسم. الأخ العزيز وزير الصحة: هل يعقل الزوج عنده تأمين و الزوجة لا ؟ تذكر يا معالي الوزير أن شركة النفط عندما أمّنت الزوج أعطت تأميناً للزوجة والأطفال أيضاً. كلنا رجاء الأخ الوزير في إعادة النظر، ليشمل التأمين أم جاسم و أمثالها. و لك أجمل تحية.
مشاركة :