بعد حياة إذاعية وأدبية وإعلامية ثرية، وعن 80 عاماً، تقلد فيها مناصب كثيرة، غيب الموت صباح أمس الشاعر والإعلامي المصري فاروق شوشة، ووري جثمانه الثرى في مقابر أسرته في مسقط رأسه في قرية الشعراء في محافظة دمياط، أمس، عقب صلاة العصر. وفاروق شوشة، زوج الإذاعية المصرية هالة الحديدي، ولد في العام 1936، وحصل على جائزة النيل لعام 2016، وهي أهم جائزة يحصل عليها أديب مصري. والراحل خريج كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، وعمل في بداية حياته مدرسا، ثم عمل في الإذاعة المصرية وعمل رئيسا لشبكة البرنامج العام ورئيسا للإذاعة المصرية في العام 1994. وقدم برامج إذاعية شهيرة، من بينها «لغتنا الجميلة»، وقدم للتلفزيون المصري برنامج «أمسية ثقافية» وتقلد مناصب قيادية في مجمع اللغة العربية لسنوات طويلة. وصدر في حياة الراحل، عدة دواوين شعرية، من بينها «إلى مسافرة» في بداية الستينات من القرن الماضي، وكان آخرها «الجميلة تنزل إلى النهر»، في العام 2002، كما له العديد من المؤلفات المعنية باللغة العربية، ومن بينها: «مواجهة ثقافية - لغتنا الجميلة - العلاج بالشعر». وقال الكاتب المصري عضو مجلس النواب يوسف القعيد، إن الفقيد قيمة ثقافية وإعلامية خاصة، وعرفت أنه يرغب في دفنه بمقابر قرية الشعراء في دمياط بجوار أسرته.