ترجمة: حسونة الطيب بعد أن كان من الصعب شراؤها في هيئتها الحالية قبل سبع سنوات، ومع انتشار الموديلات الجديدة للسيارات الكهربائية ومحطات الشحن والبطاريات التي تنتجها شركات كبيرة، برز سؤال يتعلق بما إذا كانت هذه السيارات ستقلص الطلب العالمي للنفط ومن ثم تراجع أسعاره. وتشير بيانات وكالة الطاقة الدولية، إلى أن عدد السيارات التي كانت تعمل بالكهرباء في 2009، لم يتعد 6 آلاف موزعة على 40 دولة حول العالم. لكن قفز هذا العدد إلى 1,2 مليون سيارة في العام الماضي، ليجذب بذلك انتباه العديد من الناس غير المهتمين بقضايا البيئة. كما أثار ذلك اهتمام الدول المنتجة للنفط، ما دفعها لتنويع مصادر اقتصاداتها. وفي الظاهر، تبدي الدول المنتجة للنفط، عدم تخوفها من هذا التوجه، حيث توقعت أوبك اعتماد 6% فقط من السيارات الخصوصية في العالم، على أنواع الوقود الأخرى غير النفطية بحلول 2040. وشكلت السيارات التي تعمل بالكهرباء، 0,1% فقط من إجمالي عدد السيارات حول العالم المقدر بنحو مليار سيارة في السنة الماضية. وجاء في تقرير صادر عن أوبك، أنه ومن دون تطورات تقنية كبيرة، ليس من المتوقع للسيارات الكهربائية أن تستحوذ على حصة سوقية كبيرة على مدى المستقبل القريب، مع الوضع في الاعتبار التكلفة الكبيرة لهذا النوع من السيارات ومحدودية المسافات التي تقطعها وضعف أداء البطاريات في الأجواء شديدة أو منخفضة الحرارة. وتعتقد أكسون موبيل أيضاً، أن السيارات الكهربائية لن تحرز تقدماً كبيراً، بتشكيلها لأقل من 10% من مجموع السيارات حول العالم بحلول 2040. كما أن المبيعات لم تتجاوز 1% من إجمالي 80 مليون مركبة تم بيعها حول العالم في السنة الماضية. ... المزيد
مشاركة :