السيسي يراهن على وعي المصريين لرفض دعوات التظاهر

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يراهن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على وعي الشعب لرفض دعوات التظاهر، خاصة مع اقتراب 11/11 الذي يدعو البعض المصريين للنزول والتظاهر ضد ارتفاع الأسعار.  وقال السيسي، في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية، الأهرام والأخبار والجمهورية، المقرر نشره السبت، إن المصريين أكثر وعيا مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يسيء، لذا كل الجهود التي تبذل من جانب هذه العناصر وأهل الشر مصيرها الفشل. وأضاف جزء كبير من استقرار الحالة الأمنية يأتي من وعي المصريين، وليس فقط من جهد مؤسسات الدولة، كوزارة الداخلية التي يتحسن أداؤها كل يوم، ودعم القوات المسلحة وأجهزة الدولة المعنية بالاستقرار، والشعب المصري يدرك محاولات إدخال مصر إلى دوامة الضياع، ويصر على عدم الدخول إلى هذه الدوامة. وعن المشهد المصري، قال السيسي نحن نعاني أعراض نقاهة من مرض مزمن، نحن في عنق زجاجة وفي سبيلنا للخروج، وإذا أردنا الخروج لا بد من اتخاذ إجراءات صعبة، علينا أن نتحملها وأن نصبر عليها، والنتائج ستكون عظيمة جداً لأيامنا المقبلة وللأجيال القادمة. وأشار إلى أن إجراءات الإصلاح صعبة، لكنها حتمية لإنقاذ الوضع الاقتصادي، وتعودت على الخيارات السليمة الصحيحة، ولا أحد أبداً أقدم على الإجراءات التي كان يجب أن يتم اتخاذها منذ زمن طويل، أنا لا أخشى سوى الله، ولا أخاف إلا على مصلحة البلاد، فأنا مسؤول عن دولة وعن حمايتها وعن مستقبلها ومستقبل أبنائها، ولو كنت أبحث عن مصلحتي الشخصية، ما كنت فعلت أشياءً كثيرة. ويرى الرئيس المصري، أنه لا يوجد سياق إعلامي يعبر عن حقيقة الدولة المصرية، هناك من وسائل الإعلام ووسائل التواصل ما يشكل حالة لو ظلت تتراكم، سوف تكرس الإحباط وتؤدي إلى تغييب الأمل، ولا توجد دولة أو مواطنون يقدرون على العيش بلا أمل. ولفت إلى أن دور الإعلام هو التنوير وإيجاد الوعي وكشف أي سلبيات، حتى تتقدم البلاد، لكن هناك من يتداول أشياء ليست في صالح البلاد أو أمنها القومي، مبنية على معلومات خاطئة، أو رؤى غير سليمة، أحياناً يتصدى بعض الكتاب لموضوعات دون معلومات أو أفق أو تصور، ومن ثم تكون رؤيتهم أقل اتساعا من رؤية الدولة، لأن الصورة متكاملة لديها، إننى على يقين من أن كل المصريين يحبون بلادهم، وإن كلا منهم يعبر عن هذا الحب بطريقته. وأوضح هناك دستور ينظم وضع الإعلام وهناك قوانين توضع وفقاً لهذا الدستور، والتجربة هى التى توجد الحاجة للتغيير وليس القرارات الاستثنائية. أنا ضد القرارات الاستثنائية لأنها قد تفسر على أنها تدخل من الإدارة لتقييد الإعلام. وأشار إلى أنه يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من جانب أجهزة خارجية كمنصات لتنفيذ مخططات تستهدف هدم دول من داخلها. وقال السيسي إنه لا يتحدث عن الإعلام المصري في سياق إساءة، لكن هناك تناولاً في فضائيات وصحف لأمور خاصة بالوقود مثلاً، تؤدى للجوء البعض إلى تخزينه، ما قد يتسبب في اختناقات، وتناولاً لقضية السلع الأساسية، يؤدي إلى تكالب وتدافع على شرائها وتخزينها تحسبا لارتفاع أسعارها، ما يؤدى بالدولة إلى استيراد كميات أكبر لضخها في الأسواق، وبالتالي إنفاق أكثر من العملة الأجنبية، متسائلا هل هذا فى مصلحة أحد؟. وعن مآخذه على الإعلام، أشار الرئيس المصري إلى أنه سألت الرئيس البشير خلال مباحثاتنا منذ أيام «كيف تتحدث عن زيادة التعاون بين البلدين بينما أنتم تتخذون إجراءات لحظر الحاصلات الزراعية المصرية»، فكان رد الرئيس البشير: «إن تقارير الإعلام المصري قالت إن الزراعات المصرية غير صالحة للاستخدام، لأنها تروى بمياه الصرف الصحي، لذا قلنا إننا سنفحص الواردات منها، وستجد كثيرا من الدول تعمل في إطار ما أقول».

مشاركة :