إيجابياتها كسرت الحدود والقيود | عبد الله منور الجميلي

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أيام سألني بعض طلابي في الجامعة: لا حديثَ في مجتمعنا إلاَّ عن سلبيَّات مواقع وبرامج التَّواصل الحديثة (تويتر، وأشقائه)؛ فهل لها من إيجابيَّات؟. تناقشتُ وإيَّاهم بحثًا عن تلك الإيجابيَّات، فخرجنا بأنَّها كثيرة، إذا استخدمت تلك المواقع والبرامج بصورة مثاليَّة، ومنها: * أنَّها أصبحت وسيلة ربط اجتماعيَّة من خلالها تتواصل الأسر، والأصدقاء، وزملاء العمل إلى غير ذلك من المجموعات، التي تَحوَّل الفاعل والذَّكي منها إلى جمعيَّات خيريَّة، أو انبثق عنها منتديات، ومؤسَّسات ثقافيَّة. * كما أنَّها (قَرَّبت البعيد)؛ فقد سهَّلت التَّواصل مع العالم الخارجيّ، وتبادل الآراء والأفكار، ومعرفة ثقافات الشعوب المختلفة. * وفي الجانب العلميّ، أو التثقيفيّ هناك مؤسَّسات وأفراد أفادت منها في نقل العلوم، والأفكار، والتجارب بأساليب ميسَّرة تناسب عامَّة الناس؛ فحقيقة المواقع والحسابات الموثوقة أصبحت بمثابة مدارس، أو جامعات مفتوحة لمن يبحث عن زيادة ثقافته في شتَّى العلوم. * ومن إيجابيَّات مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي أنَّها فتحت أبواب الرأي للجميع؛ فالتفاعل معها مَكَّن كلَّ إنسانٍ مهما كانت إمكاناته أن يكون إعلاميًّا ينقل الأحداث والأخبار، ويتفاعل معها مباشرة، ناقلاً رؤيته بكلِّ صراحة. * إضافةً إلى أنَّها منحت روَّادها حريَّة في طرح أفكارهم، بعيدًا عن القيود التي تحيط بوسائل الإعلام التقليديَّة، وهنا طبعًا نتحدَّث عن الحريَّة المنضبطة التي لا تمسّ مُسَلَّمات الدِّين، أو الوحدة الوطنيَّة، والتي تحافظ على نسيج المجتمع وأخلاقيَّاته، وإلاَّ دخلت نفق السلبيَّة. * وفي ثنايا محادثات تلك المواقع والبرامج هناك نشاط اقتصاديّ كبير جدًّا، كَسَر كل الحواجز والبيروقراطيَّة؛ فمَكَّن حتَّى النساء في بيوتهنَّ من فتح متاجر إلكترونيَّة تُدِرُّ بدون مبالغة الملايين يوميًّا. * ومواقع التواصل أصبحت، وأمست الوسيلة السريعة لكشف الفساد، والقصور بمختلف صوره (الأخلاقي، والمعنوي، والإداري، والمادي)؛ بحثًا عن معالجته؛ وبذلك ساعدت المؤسَّسات المعنيَّة. أخيرًا -بعيدًا عن التركيز على سلبيات برامج ومواقع التواصل الحديثة- تأتي أهميَّة تعزيز إيجابيَّاتها في المجتمع، ولدى الناشئة خاصَّة؛ لتكون أداة لخدمته وتنميته في مختلف الجوانب. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :