التوقف الخطأ سبب الكثير من الحوادث المرورية

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: حذر العميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية من مخاطر مخالفات الوقوف الخطأ على الطرق، كونها تعرقل حركة السير وتؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث المرورية، مشيراً إلى أنه إدراكاً من اللجنة لهذه الخطورة تم إدراجها ضمن خطط التوعية التي تقوم بتنفيذها الإدارة العامة للمرور وإدارة العلاقات العامة والجهات المعاونة لهم، حيث تقوم اللجنة بوضع سياسات وخطط التوعية الخاصة بالسلامة المرورية على الطريق. وقال، في تصريحات لمجلة "الشرطة معك"، إن الوقوف الخطأ هو سلوك سلبي يرتكبه قائدو السيارات وللأسف الشديد بكثرة في الطرق الرئيسية والفرعية وأمام بعض الأماكن مثل أبواب المستشفيات والمجمعات التجارية والمدارس وعند الوزارات، كما أنه يبرز كثيراً أمام بقالات الأحياء السكنية. ونوّه إلى أن بعض سائقي السيارات إن لم يقفوا أمام أبواب المحلات مباشرة بغض النظر عن نظامية وقوف سياراتهم، فإنهم يغادرون الموقع بحثاً عن محل آخر، بل ووصل الأمر بالبعض أن يطلب حاجاته وهو في نهر الطريق غير عابئ بالسيارات التي خلفه، وللأسف هذه السلوكيات لا تقتصر على فئة معينة من المجتمع بل هي سلوكيات يرتكبها كثير من قائدي السيارات. وعزا هذه السلوكيات السلبية إلى عدم مبالاة بعض قائدي السيارات واستعجالهم وحرصهم على إيقاف مركباتهم قريباً من أهدافهم فيتسببون في الاختناقات المرورية وتعطيل حركة السير ومصالح الناس ويزيدون من الاختناقات المرورية، فضلاً عن أن هذه المشكلة تأتي نتيجة غياب ثقافة الرياضة أو المشي على وجه الخصوص، مطالباً قائدي السيارات بعدم إيذاء الآخرين بتضييق الطريق أو احتجاز سياراتهم والالتزام بالنظام في استخدام المواقف العامة وعدم التوقف على الخطوط الأرضية الصفراء. ولفت إلى أن حرص بعض قائدي السيارات على التوقف بالقرب أو أمام أهدافهم وعدم استخدام المواقف المخصصة يستهلك الكثير من أوقات وجهود رجال المرور سواء في التنظيم أو في فك اختناقات الحركة المرورية.. داعياً كافة الجهات المعنية إلى القيام بدورها التوعوي لإبراز أهمية التوقف القانوني وعدم التزاحم مع استثمار جهود رجال المرور في مجالات أهم. التعامل بحزم من جانبه قال الرائد جابر محمد عضيبة مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور إن الدوريات المرورية تتعامل بحزم مع أي مركبة تسبب عرقلة لحركة السير حيث يتم مخالفتها في الحال إذا كان قائدها غير موجود بها.. مشيراً إلى أن قيمة المخالفات للوقوف الخطأ في المكان غير المخصص للوقوف هي (٣٠٠) ريال وثلاث نقاط ومخالفة الوقوف على الرصيف قيمتها (٣٠٠) ريال وثلاث نقاط ومخالفة الوقوف الانتظاري في مكان ممنوع قيمتها (٣٠٠) ريال وثلاث نقاط ومخالفة الوقوف في مكان يعوق خروج سيارة أخرى أو أمام مداخل ومخارج المنازل أو الجراحات أو المستشفيات أو كهرماء قيمتها (١٠٠٠) ريال وثلاث نقاط، أما مخالفة الوقوف في موقف المعاقين فقيمتها (١٠٠٠) ريال وثلاث نقاط، في حين أن مخالفة الوقوف على مثلث الدوارات قيمتها (٣٠٠) ريال وثلاث نقاط. وأشار إلى انخفاض المخالفات المرورية عن العام الماضي رغم ارتفاع عدد المركبات في الدولة وإن كانت المخالفات مرتبطة صعوداً أو هبوطاً بثقافة ووعي قائدي المركبات بالقانون وهو ما يؤكد ارتفاع نسبة الوعي في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ بفضل الجهود التوعوية التي تقوم بها الوزارة، ما أدى إلى انخفاض نوعيات كثيرة من المخالفات كانت في السابق ترتكب بشكل كبير مثل الوقوف على المربع الأصفر أو الوقوف في الممنوع أو فوق الرصيف أو عرقلة حركة السير. وأوضح الفرق بين التوقف الخطأ والتوقف الاضطراري مشيراً إلى أن التوقف الخطأ ممنوع قطعياً لما له من أثر سلبي على حركة السير على الطرق وهو ما يستوجب المخالفة من قبل رجال المرور تطبيقاً للقانون ولفك الاختناقات المرورية التي يتسبب فيها، أما الوقوف الاضطراري فإنه يكون في حالة محدودة مثل تعطل السيارة ويتم التعامل معها على الفور لحل هذه الإشكالية لعدم تأثيره على حركة السير. وقال إن قانون المرور أوضح الأماكن التي يمنع فيها الوقوف وهناك لوحات ولافتات وإشارات تدلل على ذلك على كافة الطرق سواء كانت رئيسية أم داخلية، وأن توقف قائدي السيارات في هذه الأماكن يُعد تعمداً يستوجب المخالفة المرورية كونه مخالفاً للقانون ويسبب الأذى لنفسه ولغيره، مشيراً إلى أن كثيراً من قائدي السيارات يقومون بإيقاف سياراتهم في الممرات التي تؤدي للمواقف ما يعوق حركة السير والمرور بالإضافة إلى الوقوف على الأرصفة والخطوط الصفراء على جانبي الطرق وهي خطوط غير مسموح الوقوف عليها، ومثل هذه الحالات تستدعي المخالفة من أجل ضبط حركة الشارع. وبيّن أن الطرق الداخلية أيضاً لم تسلم من التوقف الخطأ خصوصاً الطرق التي تكون فيها حركة السير في اتجاهين مضيفاً أنها تتعرض في كثير من الأحيان إلى الاستغلال من قبل قائدي السيارات في الوقوف الخطأ وعلى الجزيرة في منتصف الطرق ما يؤدي إلى إغلاق أحد المسارين وانعدام الرؤية وهو ما يربك حركة السير ويتسبب في حوادث مرورية. وقال إن بعض السائقين يتسببون في الوقوف الخطأ وأخذ الحيز الأكبر من الشارع ما يترتب عليه عرقلة حركة السير.

مشاركة :