سامي الجميل: منفتحون على عون وفرنجية وقد نرشح شخصاً ثالثاً في اللحظة الأخيرة

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل «أننا لن نناقض اقتناعاتنا وثوابتنا في الانتخابات الرئاسية»، ملمحاً إلى «احتمال اقتراع «الكتائب» لمرشح ثالث (غير رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي ميشال عون ورئيس تيار المردة النيابي سليمان فرنجية) إذا لم يتم التوصل إلى تفاهم من اليوم وحتى 31 الجاري». كلام الجميل جاء بعد لقائه وفداً من «تكتل التغيير والإصلاح» أمس ضم وزير التربية الياس بوصعب والنائبين نبيل نقولا وزياد أسود، في إطار جولاته على القيادات اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين في شأن الاستحقاق الرئاسي. وحضر عن «الكتائب» وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم. وأكد الجميل «أننا في صدد استكمال النقاش مع التيار في كل النقاط السياسية التي بدأنا بحثها اليوم، وما يربطنا به وعدد من قياداته، علاقة صداقة، لكن في السياسة نميز بين العلاقات الشخصية والمواقف السياسية، وقد دفعنا أثماناً باهظة وشهداء». وقال إنه «أبدى ليونة وتجاوباً مع كثير من النقاط، لكن الأمور في حاجة إلى نقاشات أكثر لأننا لا نتحدث عن صفقات أو محاصصة وموقفنا السياسي غير قابل للمتاجرة». واعتبر أن «من المعيب أن نتكلم عن لبننة انتخابات رئاسية، وأن ينجز هذا الأمر خارج الحدود». وأشار إلى أنه «إذا نزل جميع النواب إلى المجلس، سيكون لنا رئيس في الجلسة المقبلة. وإذا كان العماد عون يملك العدد الأكبر من الأصوات، فلينزل إلى البرلمان ويكسب الانتخابات»، لافتاً إلى أن «التيار يعمل على تأمين تأييد للجنرال وبات لديهم حيز معين من التأييد فلننزل ونمارس الحياة الديموقراطية ولينتخب من يحصل على 51 في المئة من الأصوات وسنلتزم النتائج ونهنئ الفائز، فيجب أن نعتاد ممارسة الديموقراطية». ورأى أن «التصويت يحصل وفق قناعة كل فريق ووفق مشروع ومواقف المرشحين». وقال: «قد نصل إلى نتيجة في هذا الاستحقاق أو في الاستحقاق الذي يليه وقد لا نصل»، مذكراً بـ «أننا أعلنا أن مشروعنا السياسي يتناقض والمبادئ التي يدافع عنها النائبان فرنجية وعون. نحن منفتحون على النقاش معهما للوصول إلى تفاهم في الانتخابات، علماً أننا لم نصل حتى الساعة إلى نتيجة تسمح لنا بأن ننتخب أحد المرشحين». لكنه لفت إلى أن «هذا لا يمنع استمرار النقاش لنصل إلى نتيجة تتيح لنا انتخاب واحد منهما وقد نضع ورقة بيضاء أو قد نرشح شخصاً ثالثاً في اللحظة الأخيرة». وأكد بو صعب أن «الرئاسة باتت قريبة جداً لكنها لم تحسم، علماً أن العوائق أزيلت. وإن بقيت الأمور على هذا النحو، قد نرى انتخاب الجنرال عون قريباً»، مشيراً إلى «أننا مع أوسع مروحة من التفاهمات مع كل الفرقاء وضد التفاهمات الثنائية والرباعية». وجدد رفض «التكتل» «وضع شروط على أي رئيس، علماً أن عــــون لا يقـــبل بذلك ولـــم نسمـــع من أحــد شروطاً مفروضة علينا وعـــندما يصرح الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل سنرى منحى آخر. لكن العنوان العريض يبقى عدم استثناء أحد». وأوضح أن «الجميع بات على علم أن هناك حواراً مع تيار المستقبل وخطوات يجب وضع كل الفرقاء في أجوائها»، مشيراً إلى أن الجميل أثار «ثوابث لم تكن في بعض الأحيان، تشبه أياً من فريقي 8 و14 آذار، منها حياد لبنان عن أزمات المنطقة وسيادة لبنان وهذه الأمور تشبه إلى حد بعيد مبادئ التيار واقتناعاته». ولفت إلى «أننا اتفقنا على متابعة التواصل ليطاول شكل قانون الانتخاب وطريقة حكم لبنان». ولمنــاسبة 13 تشرين الأول (أكتوبر) غرّد رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «اللهم إني متابع، اللهم إني مثابر، اللهم إني مناضل، اللهم إني ما زلت شاباً بعقلي وجسمي وفكري ووطنيتي... وسأستمر أنا وشعبي وقضيتي... وسنصل».   فرنجية والسيارة «التائهة» الى ذلك، وفي مقابل حراك «التيار الوطني الحر»، في إطار الجولات على القيادات اللبنانية للبحث في الاستحقاق الرئاسي، نشر رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية عبر حسابه على «تويتر» فيديو لسيارة تسيَّر عن بعد، تدور داخل غرفة مغلقة وترتطم مراراً بالجدران والأبواب ولا تجد منفذاً. ويأتي هذا «الفيديو» الذي يرجح أن يكون رسالة في الملف الرئاسي، بعد المقابلة التلفزيونية لرئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ليل أول من أمس. عون يناقش ولاسن الجهود لانتخاب رئيس وميقاتي يرى المؤشرات توحي بالمراوحة فيما الحراك على الخط الرئاسي لم يش بأي جديد نحو إحداث خرق في أزمة الشغور في جلسة 31 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، برز موقف لافت أمس لرئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط استعجل فيه إجراء الانتخابات الرئاسية بعيداً من «السلال الفارغة ومن دون قيد أو شرط». وفي هذا الإطار التقى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن في زيارة استطلاعية. وتمحورت النقاشات حول الأوضاع السياسية في البلاد، خصوصاً الجهود القائمة لانتخاب رئيس للجمهورية. ولاحقاً أعلن المكتب الإعلامي للاسن أنها قالت بعد اللقاء: «لقد مضى أكثر من عامين ونصف العام على الفراغ الرئاسي في لبنان، ودعا الاتحاد الأوروبي مراراً القوى السياسية والجهات المعنية اللبنانية إلى وضع المصالح الحزبية والفردية جانباً، وإيجاد تسوية قابلة للتطبيق لانتخاب رئيس للجمهورية». ورأى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن «كل المؤشرات توحي باستمرار المراوحة قبل إنجاز استحقاق انتخابات الرئاسة، في ظل تداخل العوامل الداخلية المعقدة مع الاعتبارات الخارجية المرتبطة بتطورات المنطقة وتعقيداتها». وقال: «لقد مررنا في تجربة فراغ رئاسي استوجبت تسوية أدخلت أنماطاً جديدة وتسببت بتعقيدات على مسار الحياة الدستورية في البلد، وأنا ما زلت على قناعة أن الدستور الحالي المنبثق من اتفاق الطائف لا يزال الأفضل شرط استكمال تطبيقه كاملاً وفي شكل غير مجتزأ، لأنه يراعي خصوصيات التركيبة اللبنانية ويأخذ في الاعتبار هواجس كل الفئات اللبنانية ومطالبها». وأعرب عن اعتقاده أن «من الأفضل، أن نتفق على جملة مسائل مسبقاً ليأتي انتخاب الرئيس متوجاً لها، وفي مقدمها التأكيد على تنفيذ الطائف كاملاً ورسم خريطة الطريق لهذا العمل تتضمن آلية إلغاء الطائفية السياسية بكل وجوهها والاتفاق المسبق على قانون جديد للانتخابات النيابية على أسس وطنية وغير طائفية بما يتلاءم مع اتفاق الطائف على أن يتم إقراره بعد انتخاب الرئيس، إضافة إلى إقرار اللامركزية الشاملة على كل الأراضي اللبنانية». وقال: «بدل التلهي بلعبة الأسماء، فلنتفق على هذه المبادئ ومن ثم نضع مواصفات وطنية للرئيس الجديد وعندها يصبح اختيار الرئيس العتيد عملية سهلة وواضحة المعالم والمواصفات. وسبق وأشرت إلى أن مواصفات الرئيس تبنى على التزامه الدستور وتمتعه بحيوية الشباب وحكمة الشيوخ، وبالوطنية والعروبة والنزاهة». وعن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري وإمكان التحالف معه، قال: «نحن على تواصل وتنسيق في القضايا الوطنية وشؤون طائفتنا، ولكن حتى الآن لم نبحث في أي موضوع يتعلق بأي تحالف في أي استحقاق مقبل». وأكد وزير السياحة ميشال فرعون أن «هناك مشاكل عدة تخص الحكومة بالذات، وإعادة تفعيل عملها تحتاج إلى عقد تفاهمات جديدة»، مشيراً إلى أنه «لا يجوز إضاعة البوصلة، بل يجب إعطاء الأولوية في هذه الفترة لملف الرئاسة الذي يؤثر في مختلف المؤسسات الدستورية». ودعا إلى «مناقشة المواضيع التي تستوجب معالجة فورية، مثل مجلس الإنماء والإعمار الذي يعاني فراغاً في منصبي نائب الرئيس وأحد الأعضاء، الأمر الذي انعكس على الثقة بمعالجة ملف النفايات، بالإضافة إلى أمور أخرى تهدد الحكومة من تعيينات وملفات أبرزها ملف أمن الدولة الذي لن نستطيع أن نواصل عمل الحكومة من دون معالجته». واعتبر عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن «هناك فرصة جدية لانتخاب رئيس بقرار لبناني»، مشيراً إلى أنه «يجب عدم إهدار هذه الفرصة لأنها قد لا تتكرر في الأمد المنظور».   «الحريري حسم قرار ترشيحه عون» وأشار عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون إلى أن رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري حسم قرار ترشيحه للعماد عون وهو يُنضِج عملية إعلان القرار وتحضير فريقه للأمر. وأكد أن «أي لقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أجل معالجة التباينات على الصعيد الرئاسي لن يحصل قبل إعلان الرئيس الحريري رسمياً قراره النهائي بترشيح العماد عون»، لافتاً إلى أن «الاتصالات التي أجريت معنا كانت نتيجة قرارات حاسمة وليست فرضيات».

مشاركة :