كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت لـ «عكاظ» أمس (الجمعة) «أن معركة رئاسة الجمهورية لم تضع أوزارها بعد وليست بالضرورة محصورة بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية بل إن احتدام المنافسة بينهما ربما سيؤدي إلى مرشح ثالث يجمع عليه كافة الفرقاء». القيادي في 14 آذار النائب مروان حمادة رأى «أننا انتقلنا في تحضيرنا للاستحقاق الرئاسي من مرحلة المناورات الثنائية من مرحلة ترشيح شخص أو آخر إلى مرحلة فلش الأوراق ومشاركة الجميع في انتخاب وصياغة الرئيس المقبل وهذا ما أردنا أن نعبر عنه بترحيبنا أمس بترشيح سمير للعماد ميشال عون على الصعيد الميثاقي وتوجيه رسالة صداقة لعون وتثمين ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية»، موضحا أن «القضية هي أن نفسح المجال أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري للتحرك ولنرى كيف يتلقف التحرك مع الآخرين لكي نتوصل إلى حل لا يؤدي إلى صدام في المجلس النيابي». فيما القيادي العوني الوزير السابق سليم جريصاتي انتقد كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري وقال: «إن نواب التيار الوطني الحر صوب المرجعيات السياسية لم نسمع رئيس مجلس النواب نبيه بري يقول إنه مع ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية وهو مؤيد بالمطلق للقاء معراب»، مشيرا إلى أن «فرنجية بقرار من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لا يزال مرشحا». كاشفا أن «في حال لم يتأمن الإجماع الوطني الذي نرغب به لن يكون هناك جلسة في 8 شباط (فبراير)». فيما رأى النائب روبير غانم أنه «لا يمكن الوصول إلى رئاسة جمهورية إلا إذا تجسدت هذه الوحدة الوطنية بشخص الرئيس العتيد، لأن الدستور ينص على أن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن، إضافة إلى توجه النواب إلى المجلس النيابي لإجراء عملية الانتخاب». ورأى غانم أن «المصالحة تنعكس أيضا على محاولة لبننة الاستحقاق الرئاسي»، مشيرا إلى أن «الفراغ أصبح خطيرا جدا».
مشاركة :