رحيل «ابن مصلح» يفقد الشعر صوت الجبل الشامخ

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غيّب الموت الأسبوع الماضي شاعر العرضة المعروف محمد بن مصلح الزهراني، بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر ناهز الـ(85) عامًا، قدم فيها عطاء شعريًا تميز الجزالة وغزارة الإنتاج وجمال الجرس الموسيقي، جعلت منه «مدرسة شعرية» استفاد منه كثير من الشعراء، مما أكسبه بشهرة اجتماعية واسعة ومكانة في نفوس الجماهير.. وقد أشاع نبأ رحيله حالة من الحزن في الساحة الشعرية، حيث رثاه الشاعر الدكتور عبدالواحد الزهراني بقوله: كل جانب من حياة بن مصلح مثير للإعجاب، فهو كريم بحيث لا يفوق كرمه كرم أحد من معاصريه، وشجاع إلى الدرجة التي يحسم فيها المواقف، كما يشاء هو دون أن تكسر له كلمة أو يخفض له جناح، متواضع للدرجة التي يندر فيها أن تجده لوحده خال من دائرة كبيرة من المحيطين من شرائح مختلفة من الناس، صاحب انتماء وحمية، ومروءة وشهامة، ربما رمى خلافاته الشخصية مع أكثر من شخص وراء ظهره قائلا: وش أقول لزهران بكره؟ ويختم الزهراني قائلاً: تعكس كثير من قصائده انتماءه لمنطقته، أرضا وسكانا، وتثبت ذلك كثير من قصائده التي تحاكي أفلامًا وثائقية لسرد وقائع تاريخية، أو لتأكيد تجذر الأصل والتفرع التدريجي للقبائل، أما في عرضه للأرض فلا أظن القول بأن قصائده تمثل (قوقل إيرث) لمنطقة الباحة خاطئا. ويرى مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة علي البيضاني أن الراحل: أعاد للعرضة توهجها ومكانتها في الوقت الذي أنشغل فيه الناس بالأسفار للبحث عن فرص العمل والتجارة مع بداية التنمية الأولى للمملكة، حتى أصبح الرقم الأول لفترة طويلة. كما يعتبر المجدد الحقيقي للعرضة وسفيرها الذي دمج طرق الأداء ووحد اختيار المفردة الشعرية لجميع قبائل الجنوب. أما رئيس النادي الأدبي بالباحة حسن الزهراني، فقد رثى الراحل بقصيدة طويلة، ملقبًا إياه بـ» سيّد المرحلة»، يقول مطلع قصيدته: قولُ من ذا الذي ألبسَ الرّوح بالذّكِر والطُّهر والأمنياتْ؟!!!.... قول مَن ذا الذي أطعمَ البيدَ بالشعر؟!!....... ماست لِموّالهِ قِمم الراسيات؟... وتغنّت بهِ الغانيات؟!!...

مشاركة :