تترقب معظم القوى السياسية اللبنانية الموقف النهائي لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري من إعلان ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، فيما توقعت مصادر أن يعلن الحريري عن موقفه قبيل الجلسة المخصصة لانتخاب الرئيس في الـ31 من الشهر الحالي. • ميقاتي: الدستور الحالي المنبثق عن اتفاق الطائف لا يزال الأفضل • جنبلاط: كفانا سلال فارغة وأوهام بأن لبنان في جدول الاولويات وقد رأى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، أنه «لم يعد هناك من قيمة فعلية لسلسلة التنظيرات السياسية القائمة اذا لم ننتبه الى الوضع المالي والاقتصادي»، معتبرا أن «لا جهة سياسية أو حزبية معينة تستطيع تحمل تبعات امكانية الانهيار في ظل هذا الوضع السياسي». وشدد جنبلاط في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأول الخميس على أنه «آن الأوان للخروج من هذا الجدال البيزنطي حول الرئاسة». مضيفا «كفانا سلال فارغة وأوهام بأن لبنان في جدول الأولويات». ولفت إلى أن «هناك فوضى عالمية عارمة لذلك التسوية الداخلية أيا كان ثمنها تبقى أقل كلفة من الانتظار لأن التسوية السياسية في انتخاب رئيس أهم من فوائد قصيرة المدى في اغراءات آنية قد تكون مضرة على المدى الطويل»، مؤكدا أن «مصلحة لبنان أهم من مصلحة بعض الأفراد ولا اعتقد أن حزب الله وغيره من القوى الموجودة تستطيع تحمل مخاطرة الفراغ». من جهته، رأى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، أن كل المؤشرات توحي باستمرار المراوحة قبل إنجاز استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، في ظل تداخل العوامل الداخلية المعقّدة مع الاعتبارات الخارجية المرتبطة بتطورات المنطقة وتعقيداتها. وخلال «اللقاء الحواري» الذي دعت اليه منتديات وقطاعات تيار «العزم» في طرابلس، قال: «لقد مررنا في تجربة فراغ رئاسي استوجبت تسوية أدخلت أنماطا جديدة وتسببت بتعقيدات على مسار الحياة الدستورية في البلد، وأنا ما زلت على قناعة أن الدستور الحالي المنبثق عن اتفاق الطائف لا يزال الأفضل شرط استكمال تطبيقه كاملا وبشكل غير مجتزأ، لأنه يراعي خصوصيات التركيبة اللبنانية ويأخذ في الاعتبار هواجس كل الفئات اللبنانية ومطالبها».
مشاركة :