بعد تخطيط مستمر، أعلنت الشرطة الفرنسية أمس القبض على عصابة تخصصت في سرقة السيارات الفارهة في العاصمة باريس ومحيطها، حيث تقوم العصابة بإعادة بيعها في فرنسا وألمانيا. وقالت السلطات القضائية إن القبض على هذه العصابة جاء بعد تعاون بين الألمان والفرنسيين، وتفتيش 24 منزلاً مشتبهًا في الدولتين، مما نتج عنه القبض على 15 لصًا حيث عثروا بحوزتهم على 11 سيارة فارهة لم يتم بيعها بعد. الجريمة المنظمة هذه أتعبت السلطات الأمنية الفرنسية والألمانية حتى وجدوا اللصوص، بدأت بكثافة في يونيو (حزيران) الماضي، حين أعلنت إحدى وكالات بيع السيارات الفارهة عن فقدان علامات تجارية يغلب الظن أنها سرقت بتخطيط، لتكتشف الشرطة بعد 4 أشهر أن عصابة تنقسم بين برلين وباريس كانت خلف تلك الجريمة. ويقوم اللصوص بسرقة سيارات تتجاوز قيمة إحداها 100 - 200 ألف دولار، ومن ثم تزوير أوراقها والهرب بها إلى ما بعد الحدود الفرنسية، وبعد وصولهم لألمانيا يقومون ببيعها على زبائن ولكن بسعر رخيص جدًا، مقارنة بسعرها الأصلي، مما أوجد بيئة متقبلة لتجارتهم، قبل أن يتم القبض عليهم. وقالت الصحافة الفرنسية أمس إن 17 بلاغًا حول فقدان سيارات فارهة رفعت من خطورة الوضع، والذي دفع الشرطة في العاصمة باريس للالتفات والتنسيق مع الألمان للبحث والإيقاع بعصابات السيارات.