العبدة لـ(المسار): السعودية قادرة على قيادة التصدي لمشروع إيران في المنطقة

  • 10/15/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة، أن السعودية هي الدولة القادرة على قيادة مشروع إستراتيجي شامل يتصدى لإيران ومشروعها الطائفي في المنطقة، داعياً إلى اندماج كل الأطراف الفاعلة تحت قيادتها. وقال خلال استقباله رئيس تحرير صحيفة الدكتور سلطان الحمزي، الخميس، في مكتيه بإسطنبول: نحن في الائتلاف الوطني أبدينا استعدادنا التام للتنسيق الإستراتيجي تحت قيادة السعودية، باعتبار أن إيران هي العدو الأول للشعب السوري، وأننا نشترك مع السعودية في خط المواجهة مع المشروع الإيراني. ورأى أن إستراتيجية هزيمة المشروع الإيراني يجب أن تبدأ بالتزامن، في المركز (الداخل الإيراني)، وأيضاً في نقطة الارتكاز الإيراني في المنطقة العربية (دمشق) . وأشاد العبدة بدعم المملكة الذي لم ينقطع للثورة السورية، في كل مراحلها، ما أنتج هيئة المفاوضات، مبدياً تطلعه لرفع علاقة الائتلاف مع الرياض إلى المستوى الإستراتيجي باعتبار المملكة دولة قائدة ومؤثرة عربياً وعالمياً، كما أن الائتلاف هو المشروع السياسي السوري الحاصل على اعتراف دولي، ولديه رؤية واضحة، وسيكون فاعلاً في بناء سوريا المستقبل، باعتباره مشروع دائم وليس مؤقت، ينتهي بمجرد تسوية الملف السوري. ولم ينس رئيس الائتلاف الوطني خلال الحوار- الذي ستنشر تفاصيله قريباً- الدور الذي لعبه وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل رحمه الله في الدعم السياسي خلال المحافل العربية والعالمية، كاشفاً عن أن قيادة المعارضة السورية في المجلس الوطني قبلاً ثم في الائتلاف السوري، حظيت بعلاقة مميزة مع الفيصل توطدت عبر اللقاءات المتواصلة للتشاور والتنسيق،التي دائماً ما يضمنها الأمير الراحل بنصائح وتوجيهات مهمة لآليات التحرك السياسي، والتعامل مع المجتمع الدولي وكان ذلك يمثل دافعاً قوياً ومحفزاً لتحركاتنا. وتطرق حديث العبدة للجهود العربية في مجلس الأمن بقيادة السعودية، مستغرباً من مواقف بعض الدول أخيراً، بقوله: كنا ننتظر منها القيام بدور محوري مهم؛ لكن تفاجأنا بأنها انحازت للأطراف المحسوبة على النظام السوري، وبالتالي مثلت صدمة ليست للمجموعة العربية بقيادة السعودية، بل للشعب السوري على وجه الخصوص.

مشاركة :