تمكنت فصائل سورية معارضة مدعومة بالدبابات والطائرات التركية، من السيطرة على قرية الغيلانية التي تبعد نحو كيلومترين ونصف عن بلدة دابق، من جهة أخترين، عقب اشتباكات مع تنظيم "داعش". قتلى في دابق السورية مع تقدم المعارضة نحوها وبذلك تكون فصائل المعارضة المدعومة من قبل تركيا قد أمنت 3 محاور من الجهات الجنوبية الشرقية والشرقية والشمالية لدابق، وسط استمرار للهجوم على محور صوران وريفها، لتأمين محور جديد للهجوم، وإجبار التنظيم على الانسحاب من المنطقة. وأكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول، حسب وكالة "ترك برس" أنّ "قوات الجيش السوري الحر المدعومة من قِبل قوات المهام الخاصة التركية بدأت اليوم السبت بالتقدم نحو منطقة دابق الواقعة جنوب بلدة الراعي (جوبان باي)، مشيراً أنّ الهدف من وراء ذلك هو التحرك لتحرير المنطقة من داعش وتشكيل منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلو متر". وجاءت تصريحات أردوغان هذه في خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في ولاية ريزة التي يزورها للمشاركة في افتتاح عدد من المشاريع الحيوية والتنموية. ولبلدة دابق أهمية دينية رمزية بالنسبة لتنظيم "داعش"، وكانت فصائل المعارضة المنضوية تحت لواء "عملية درع الفرات" التركية في ريف حلب الشمالي الشرقي عملت في الأيام الماضية على توسيع نطاق سيطرتها من بلدة الراعي الحدودية باتجاه دابق. وحسب مواقع معارضة فقد أرسل تنظيم "داعش" أكثر من 1200 عنصر إلى البلدة، سحب بعضهم من جبهات حمص ومناطق تماس مع قوات سوريا الديمقراطية، وبينهم نحو 1000 مقاتل استقدمهم التنظيم من خارج سوريا. كما تكتسب دابق بعدا تاريخيا نسبة لمعركة "مرج دابق"، التي انتصر فيها العثمانيون على المماليك شمال حلب، وكانت بوابة سيطرتهم على سوريا وانضمامها إلى الدولة العثمانية. المصدر : وكالات
مشاركة :