حذرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من ارتفاع جرائم القتل والاختطاف ضد الأطفال خلال الآونة الأخيرة، وسط تنامي الظاهرة بشكل كبير في القترة الأخيرة، مما يدفع بأنها تقف وراءها عصابات منظمة. وقالت الرابطة في بيان، إن «الأسر الجزائرية أصبحت تعاني كابوس اسمه اختطاف الأطفال، حالات من الرعب نتيجة سلسلة الاختطافات التي طالت فلذات أكبادهم». وأشارت الرابطة إلى أن هذه الظاهرة «طالما حذرت منها في عدة مناسبات منذ 2008 إلى يومنا هذا»، وسط أرقام معلنة إلى وصول عدد الحالات إلى ما يزيد على 15 حالة في عام 2015 فقط ، ما بين اختطاف وقتل للأطفال . وقال هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن اتفاقية حقوق الطفل لا تقتصر بنودها على الحكومات فقط بل يجب أن يضطلع بها كل أفراد المجتمع، وذلك بهدف ترجمة المعايير والمبادئ التي تضمنتها الاتفاقية إلى واقع يتعين على الجميع احترامها، بعد أن أضحت عدة مشاكل تنخر عالم الطفولة منها قضية اختطاف الأطفال التي أخذت منحى لا يمكن السكوت عنه و هاجساً لكثير من الأسر، وإن نسبة 93 بالمائة من أسباب تفشي جريمة الاختطاف وقتل الأطفال هي أسباب اجتماعية، نفسانية واقتصادية نتيجة تشنجات وتعصب في المجتمع الجزائري، ومن أهم العوامل المؤثرة على ضوء التحليلات التي قامت بها في دراسة 15 قضية اختطاف وقتل الأطفال لسنة 2015. وترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن الاهتمام يجب أن ينصب على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والمساواة والعدالة بين المواطنين، ويجب معالجة هذه الأسباب التي تدفع إلى القيام بالجرائم التي يعاقب عليها القانون بالإعدام، لأن التحدي يكمن في كيفية تطوير المجتمع بحيث يتم التصدي للمشكلات والآفات الاجتماعية، بعدما أصبحت نسبة 95 % من أسباب ظاهرة اختطاف الأطفال بالجزائر تعود إلى عوامل اجتماعية ونفسية.
مشاركة :