وقعت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الأربعاء الماضي، اتفاقية تعاون ثقافي مع معهد العالم العربي في باريس. وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بهذه المناسبة: «إن أهمية هذا التعاون ينطلق من كونه يساهم في تأسيس علاقة دائمة ومنتظمة من شأنها أن تعزز دور كتارا في إثراء الساحة الثقافية والمعرفية العربية مبينا أن هذه الاتفاقية تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية التي تطمح إلى النهوض بالثقافة بكل مفرداتها وأشكالها، وجعلها جسراً للتواصل يربط بين الشعوب ويتخطى الحدود المحلية والإقليمية إلى العالمية. وأكد المدير العام أن الحي الثقافي يسعى إلى خلق بيئة ثقافية عالمية من خلال احتضان أصحاب الإبداع والموهبة وأهل الثقافة والمعرفة، تحقيقاً للمكانة التي تتبوأها (كتارا) باعتبارها ملتقى الثقافات، ومنارة للفكر والإبداع مشيراً إلى أن مثل هذه الاتفاقيات تسهم في بناء جيل واع ومثقف، ومجتمع متعلم ومبدع، مواكب للعصر ومطلع على الثقافات العالمية، وهو ما يحقق المزيد من التطور والتقدم على كافة الأصعدة. وأوضح أن هذه الاتفاقية ستعمل على تطوير سبل التعاون الثقافي والمعرفي والإعلامي وتبادل الخبرات والمعلومات من خلال برامج محددة وإطلاق المبادرات وإقامة الأنشطة والفعاليات التي ترتكز على تفعيل العمل الثقافي وترسيخ المعرفة والانفتاح على العالم، وأضاف سيكون هناك تعاون فيما يتعلق بإصدارات كتارا خاصة مجلة الضاد التي تعنى باللغة العربية وهو ما يهتم به المعهد من خلال تعليمه للغة العربية سواء لغير العرب أو للعرب المهاجرين في فرنسا. من جهته قال الدكتور معجب الزهراني المدير العام لمعهد العالم العربي بباريس: «سعداء بهذه الاتفاقية التي نسعى من خلالها إلى تعزيز العلاقات بالمؤسسات الحكومية والأهلية التي تهتم بالجانب الثقافي وكتارا تعتبر من أهمها على مستوى الوطن العربي والعالم، والتي يمكنها أن تسهم في مساعدة المعهد فيما يقوم به من التعريف بالثقافة العربية من شرقها وغربها وهو ما ينعكس إيجابا في تغير الصورة النمطية عن العرب، موضحا أن المعهد يسعى بكل جهد إلى تحقيق أهدافه بالرغم من بعض المشكلات التي يعاني منها، مؤكداً أن هذه الاتفاقيات ستلعب دورا هاما في المستقبل». يشار أن معهد العالم العربي هو مؤسسة قائمة على القانون الفرنسي، وأُنشِئت لتكون، في الأساس، أداة للتعريف بالثقافة العربية ولنشرها، تأسس عام 1980م، حيث اتفقت 18 دولة عربية مع فرنسا على إقامته ليكون مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي وبعث حركة أبحاث معمقة حول لغته وقيمه الثقافية والروحية. كما تهدف إلى تشجيع المبادلات والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، خاصة في ميادين العلوم والتقنيات، مساهمة بذلك في تنمية العلاقات بين العالم العربي وأوروبا. معهد العالم العربي هو مركز ثقافي جاء ثمرة تعاون بين فرنسا وبين اثنين وعشرين بلدا عربيا هي: اليمن، المملكة العربية السعودية، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، سوريا، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، السودان، ليبيا، قطر، موريتانيا، عُمان، فلسطين، المغرب، الصومال، لبنان، مصر، تونس والجزائر. وهذا هو المعهد اليوم يغدو «جسرا ثقافيا» حقيقيا بين فرنسا والعالم العربي.;
مشاركة :