تعرضت أحياء عدة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب أمس السبت، لغارات كثيفة تزامنت مع استمرار الاشتباكات على محاور عدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين حقق الجيش الحر مكاسب في المعارك الهادفة للسيطرة على مدينة دابق الاستراتيجية ذات الأهمية الرمزية لتنظيم داعش. وأفاد المرصد بأن غارات استهدفت أحياء مساكن هنانو والميسر وضهرة عواد والإنذارات ومناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب، تزامنت مع استمرار الاشتباكات على محاور عدة وتحديداً في حي الشيخ سعيد جنوباً وحي بعيدين شمالاً، ومنطقة حلب القديمة. وترافقت هذه المواجهات مع غارات كثيفة على مناطق الاشتباك. وقصفت قوات النظام مناطق في حي الهلك، بالتزامن مع غارات للطائرات الحربية على مناطق في حيي الصالحين وبستان القصر، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة في حي بستان الباشا ومحور كرم الطراب ومنطقة جسر النيرب، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام في مبانٍ بالمنطقة، في محاولة من قوات النظام لتحقيق تقدم جديد في القسم الشرقي من مدينة حلب، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، واستهداف الفصائل تمركزات لقوات النظام في المنطقتين، أيضاً تدور اشتباكات في محور حي الشيخ سعيد بالقسم الجنوبي من مدينة حلب، فيما سقطت قذائف على مناطق في حيي المشارقة والسبع بحرات الخاضعين لسيطرة قوات النظام في القسم الغربي من مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما تدور اشتباكات في محيط منطقة مستودعات خان طومان بريف حلب الجنوبي، في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة. ويأتي استمرار المعارك والقصف، غداة إحراز قوات النظام تقدماً جديداً في الأطراف الشمالية للأحياء الشرقية، ما جعل أحياء عدة في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية تحت مرمى نيرانها. على صعيد آخر، نجحت قوات الجيش الحر المدعمة بالدبابات والطائرات التركية، من السيطرة على قرية الغيلانية القريبة من بلدة دابق بنحو كيلومترين ونصف، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش، وتكون الفصائل بذلك قد أمنت 3 محاور من الجهات الجنوبية الشرقية والشرقية والشمالية لدابق، وسط استمرار الهجوم على محور صوران وريفها، لتأمين محور جديد للهجوم، وإجبار التنظيم على الانسحاب من المنطقة، حيث تعد دابق بلدة ذات رمزية دينية لدى التنظيم المتطرف. وأكد الثوار سيطرتهم على قرى العزيزية، الغيلانية، غيطون، أرشاف، مزارع الكويتي وسط قصف جوي كثيف من طائرات التحالف على مواقع التنظيم في البلدة، بينما قصفت المدفعية والراجمات التركية قرى اسنبل وتلالين وحور النهر وتل حجر الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وقال قائد ميداني في الجيش السوري الحر، إن الثوار اقتحموا قرية الغيلانية المجاورة لبلدة دابق ضمن معارك درع الفرات بالتزامن مع قصف مواقع التنظيم بالقذائف المدفعية وبإسناد مباشر من الجيش التركي. وأكد أن سيطرة الثوار على بلدة دابق مسألة وقت، مضيفاً أن الساعات القليلة القادمة ستشهد طرد عناصر داعش منها، ويجري الآن قصف كل خطوط إمدادهم واستهداف عدد من السيارات المفخخة قبل وصولها إلى أهدافها. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن الفصائل السورية المقاتلة التي تدعمها تركيا تتقدم للهجوم على بلدة دابق، مضيفا، انه بعد جرابلس والراعي، نحن نتقدم. إلى أين؟ إلى دابق. (وكالات)
مشاركة :