قتل 34 شخصاً، أمس، في تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش»، استهدف مجلس عزاء في حي الشعب شمال بغداد. في وقت يحشد الجيش العراقي قواته قبل هجوم قريب لتحرير مدينة الموصل من التنظيم الإرهابي. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن، لـ«فرانس برس»، إن تفجيراً انتحارياً استهدف مجلس عزاء بحي الشعب الشيعي، في شمال بغداد، أوقع 34 قتيلاً و35 جريحاً. وأكد أن الهجوم نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، وفجر نفسه وسط خيمة عزاء في سوق شلال بحي الشعب الذي تسكنه أغلبية شيعية. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير الانتحاري. مقتل ستة جنود عراقيين في هجوم لـ«داعش» قرب قضاء الرطبة. وأكد في بيان نقلته وكالة «أعماق» أن «أبو فهد العراقي تمكن من الانغماس وتفجير سترته الناسفة وسط جموع في أحد المواكب في حي الشعب». من ناحية أخرى، قال شهود عيان إن ناقلات جند ومعدات عسكرية ثقيلة شوهدت، أول من أمس، على الطريق المؤدي إلى خازر، قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وأكد مسؤولون أن العراق يحشد القوات في المنطقة استعدادا لعملية تستهدف طرد تنظيم «داعش» من الموصل آخر معقل رئيس للتنظيم في العراق. وبلغ تعداد سكان الموصل نحو مليوني نسمة قبل الحرب، وتعادل مساحتها تقريباً خمسة أمثال أي مدينة أخرى سيطر عليها التنظيم. وقال مسؤولون عراقيون إن هجوماً برياً ضخماً قد ينطلق الشهر الجاري، مدعوماً بسلاح الجو الأميركي وقوات أمن كردية ووحدات غير نظامية سنية. ومن شأن نجاح الهجوم أن يقضي على وجود «داعش» في العراق، لكن الأمم المتحدة حذرت من أنه قد يتسبب أيضاً في أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ إن أسوأ الاحتمالات تشير إلى نزوح مليون نسمة. إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي، أمس، مقتل ستة جنود عراقيين في هجوم شنه عناصر تنظيم «داعش» شمال غرب قضاء الرطبة (380 كم غرب بغداد). وقال إن عناصر التنظيم جددوا مهاجمتهم للقوات العراقية المرابطة على أسوار قضاء الرطبة محاولين اقتحامه وفرض السيطرة عليه، غير أن القوات العراقية أحبطت الهجوم ودارت اشتباكات، أسفرت عن مقتل ستة جنود عراقيين وتدمير عربتين عسكريتين، فيما قتل ثلاثة من عناصر التنظيم. ويعد قضاء الرطبة المفرق الرئيس للطرق بين العراق والأردن وسورية، ويشهد هجمات مستمرة من قبل تنظيم «داعش» محاولاً بسط سيطرته على القضاء مجدداً بعد طرده منه.
مشاركة :