شيدت قطر الخيرية مدرسة للطالبات اليتيمات في بنجلادش ضمن مساعيها المتواصلة لتقديم الأفضل في مجال الرعاية والعناية بالأيتام والطلبة الفقراء الذين تكفلهم. وقال المهندس خالد عبدالله اليافعي، مدير إدارة العمليات بقطر الخيرية: جاء تأسيس هذه المدرسة التي تحمل اسم حجي عصمت لليتيمات نظرا لوجود مركز للرعاية الاجتماعية لقطر الخيرية في مدينة بهيبروب بمديرية كيشورغنج تقيم فيه أكثر من 1000 من اليتيمات المكفولات. وأوضح اليافعي أنه لا توجد مدارس للمراحل المتوسطة والثانوية قريبة من هذا المركز، بالإضافة إلى أن اليتيمات يعانين في الذهاب إلى المدارس والإياب منها إلى المركز بسبب سوء الأحوال الجوية التي تكون شديدة الحرارة والرطوبة وتتميز بغزارة الأمطار في أغلب أيام السنة. وأضاف: أن قطر الخيرية تهدف من وراء تشييد مدرسة حجي عصمت لليتيمات إلى تمكين اليتيمات المكفولات من قِبل قطر الخيرية في المنطقة بالإضافة لطالبات المنطقة من سهولة الحصول على التعليم حتى المراحل العليا وحتى الصف الثاني عشر، وقال: «نسعى إلى تحقيق مستقبل أفضل لأبناء المناطق المستهدفة من خلال رفع مستوى التعليم للطلبة المستهدفين وتوفير المراحل المدرسية العليا مثل الإعدادية والثانوية للمستهدفين، وتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة»، لافتاً إلى توجه قطر الخيرية إلى التخفيف من اكتظاظ الفصول الدراسية بالطلبة في المدرسة المجاورة، ما يجبر المدرسة على نظام الدوامين. وأعرب «اليافعي» عن تقديره للمتبرعين من القطريين والمقيمين على اهتمامهم بشريحة الأيتام والطلاب، مؤكداً أن قطر الخيرية تعتبر المحسنين شركاء أساسيين لها في الإنجاز والأجر المتحقق من خلال إقامة مشاريع تخدم هذه الشريحة. حافظ: المدرسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية قال الدكتور محمد الأمين حافظ، مدير مكتب قطر الخيرية ببنجلادش: إن قطر الخيرية تعد خططها وتبني استراتيجيتها وتنفذ مشاريعها وبرامجها في كل المجالات بما في ذلك مجال التعليم تماشيا مع خطط الدولة التنموية لدولة بنجلادش. وأضاف: تتكون المدرسة من ستة طوابق وبمساحة حوالي 1800 متر مربع وبتكلفة تبلغ مليون ريال قطري، وتشتمل المدرسة على المراحل المتوسطة والثانوية، ولا يقتصر التعليم في هذه المدرسة على التعليم العام، بل يشمل أيضاً التعليم الديني والتقني بما في ذلك الحرف اليدوية والمهن الطبية، ما يساعد هؤلاء اليتيمات والطالبات على الحصول على أي نوع من التعليم يرغبن فيه ويناسبهن لتمكينهن من مستقبل أفضل لهن ولبلادهن. وأضاف: أنه من المتوقع أن تمكن مخرجات المشروع اليتيمات وطالبات المنطقة من مواصلة تعليمهن حتى الانتهاء من جميع المراحل الدراسية، وتحسن من مستوى التحصيل العلمي لليتيمات وباقي طالبات المنطقة، كما سيوفر المشروع جميع أنواع التخصصات التعليمية بما في ذلك العلمية والأدبية والاقتصادية والمهارات اليدوية، ويعزز من ارتفاع المستوى التعليمي لأبناء المنطقة. 5700 مكفول ببرنامج رعاية الأيتام يعد برنامج رعاية الأيتام من أهم المشاريع التي تنفذها قطر الخيرية في بنجلادش، وقد بلغ عدد المكفولين في هذا البرنامج ما يقرب من 5700 يتيم، يتلقى حوالي 2000 يتيم منهم رعاية شاملة من المسكن والطعام والشراب والصحة والتعليم والتدريب المهني من خلال 4 مراكز كبيرة، في حين يتم رعاية بقية الأيتام وهم مقيمون مع أسرهم، وتوفر لهم الرعاية الشاملة في المجالات التعليمية والتربوية والصحية والترفيهية وفق أرقى المعايير. وتهدف هذه المراكز التي تشتمل كل منها على عدة مرافق وأقسام داخلية للمكفولين إلى تمكينهم من التعليم الشامل (العام والديني والمهني) وتقديم الرعاية الصحية وتقديم كافة الخدمات العامة التي يحتاجونها حتى يصبحوا قادرين على توجيه حياتهم والعيش بكرامة.;
مشاركة :