اسطنبول-أربيل-وكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل وإن وجود القوات التركية في معسكر قريب ضمان ضد أي هجمات على تركيا. وقال أردوغان "لن نترك الموصل في أيدي داعش أو أي منظمة إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا". وقال أردوغان في خطاب أثناء مراسم أقيمت في بلدة ريزا على البحر الأسود وبثه التلفزيون على الهواء "لم تركتم تنظيم داعش يدخل العراق؟ لم تركتموه يدخل الموصل؟ كان على وشك أن يأتي لبغداد". ويدرب جنود أتراك مقاتلين سنة ووحدات البشمركة المتحالفة معهم في معسكر بعشيقة بشمال العراق قرب الموصل ويريدون اشتراكهم في العملية. وتعترض بغداد على الوجود العسكري التركي هناك. وقال أردوغان "لا يجب أن يتحدث أحد عن قاعدتنا في بعشيقة. سنبقى هناك. بعشيقة ضمانتنا ضد أي نوع من الأنشطة الإرهابية في تركيا." إلى ذلك يحاصر مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة "داعش" 60 ألفاً من القوات العراقية والكردية استعداداً لاقتحامها، بحسب ما نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية. وأشارت تقديرات أمريكية إلى وجود ما يقارب 6 آلاف مسلح لـ"داعش" داخل المدينة موضحين أنهم يخططون لتفجير مصنع مواد كيمياوية لصد هجوم القوات العراقية. وأفاد مصدر عسكري عراقي بأن قوات الشرطة الاتحادية تمركزت على تخوم الموصل الجنوبية استعداداً للمعركة. وقالت مصادر عسكرية عراقية إن الجهة الشرقية من الموصل ستكون تحت قيادة جهاز مكافحة الإرهاب، فيما ستكون الجهة الشمالية تحت قيادة البيشمركة. وبدأت قوات البيشمركة المتمركزة بمنطقة الخازر بشرق الموصل قصفا مكثفا على مناطق شمال وشمال شرق المدينة، في وقت وصلت فيه تعزيزات كبيرة من قوات الجيش العراقي إلى منطقة الخازر شرق مدينة الموصل.