تراجعت أسعار النفط قليلاً مع ارتفاع الدولار وزيادة جديدة في عدد منصات الحفر الباحثة على النفط في الولايات المتحدة وهو ما قابله توقعات ببقاء سعر الخام فوق 50 دولاراً للبرميل بدعم من إجراء «أوبك» مزيد من المحادثات بخصوص خفض الإنتاج. وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من سبعة أشهر وهو ما أثر سلباً في أسعار السلع الأولية المقومة بالدولار بما فيها النفط الخام. وأظهر تقرير يحظى بمتابعة وثيقة صادر من شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية بواقع أربع منصات في الأسبوع المنتهي الجمعة. وهذا هو الأسبوع السادس عشر على التوالي التي لا تنخفض فيه حفارات النفط وهو مؤشر على زيادة الإنتاج. وعلى رغم ذلك لم تنزل أسعار النفط إلا قليلاً. وتراجع سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» ثمانية سنتات أو ما يعادل 0.2 في المئة ليبلغ عند التسوية 51.95 دولار للبرميل. وعلى مدى الأسبوع استقر سعر «برنت» من دون تغير يذكر. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات أو 0.2 في المئة ليبلغ عند التسوية 50.35 دولار للبرميل. وارتفع الخام نحو واحد في المئة على مدى الأسبوع. وتتجه أسعار النفط إلى الارتفاع منذ 27 أيلول (سبتمبر) إذ زاد سعر «برنت» نحو 13 في المئة وبلغ أعلى مستوياته في عام فوق 53 دولاراً للبرميل بعدما أعلنت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) أول اتفاق لها في ثماني سنوات على خفض الإنتاج. وأبرمت «أرامكو السعودية» اتفاقاً طويل الأجل مع «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية - أبوظبي» (أن بي سي سي) لتنفيذ برامج «أرامكو» الخاصة بتطوير حقول النفط والغاز المغمورة في الخليج العربي. وبحضور النائب الأعلى للرئيس للخدمات التقنية في «أرامكو السعودية»، أحمد السعدي، وقع الاتفاق في الظهران المدير التنفيذي لإدارة المشاريع في الشركة توفيق القبساني والرئيس التنفيذي لـ «أن بي سي سي» عقيل ماضي. وأكدت الشركة الظبيانية في بيان صدر أمس في أبو ظبي أن الاتفاق ينص على بناء عدد من منصات إنتاج النفط والغاز في المناطق المغمورة ومنصات التجميع والكابلات وكل المرافق والتجهيزات التي تتطلبها خطط الإنتاج الحالية للحقول المغمورة لـ «أرامكو السعودية». وفيما لم تكشف الشركة عن قيمة الاتفاق أعلنت أنه سيكون سارياً لست سنوات قابلة للتجديد. وقال السعدي: «إن الاتفاق يساهم في تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة في المناطق المغمورة في حقول النفط والغاز في الخليج العربي التي تنوي أرامكو تنفيذها ضمن جدول زمني قصير»، مؤكداً أن الاتفاق سيكون ذا أثر إيجابي في دعم الشركات والمقاولين المحليين وتشجيعهم وخلق فرص وظيفية لسعوديين. وشدد ماضي على أهمية الاتفاق لتنفيذ مشاريع في المناطق المغمورة التابعة لـ «أرامكو السعودية» وقال: «نعتبر أرامكو شريكاً استراتيجياً لنا ولن ندخر جهداً في تلبية توقعاتها في شأن الأداء والجودة والالتزام بالجدول الزمني للتسليم»، مؤكداً أن «أن بي سي سي» تولي اهتماماً إلى تحقيق الآمال والطموحات التي يرسمها برنامج اكتفاء الذي أطلقته «أرامكو السعودية» لتعزيز المحتوى المحلي.
مشاركة :