علمت «الجزيرة» بأن أحد رجال الأعمال قام بتقديم أطقم ملابس رياضية لحكام كرة القدم في إحدى اللجان الفرعية المرتبطة بلجنة الحكام الرئيسة، وتقديم مثل هذه الهدايا لقضاة الملاعب من غير الجهات المشرفة عليه وهي لجنة الحكام. والسؤال الذي يحتاج إجابة من اتحاد الكرة ولجنة الحكام لماذا قام رجل الأعمال بهذا ولماذا الحكام قبلوا بهذه الهدايا. هل وصلنا إلى هذا الحد هؤلاء حكام قضاة لا نريد أحد أن يشكك في نزاهتهم ونحن نثق فيهم ولكن قد تخرج غدا أصوات بأن هناك من استفاد خاصة إذا حصل خطأ من أحد هؤلاء الحكام لأحد الاندية التي يسكن فيها رجل الأعمال. مع الاسف سبق وان حذرت «الجزيرة» من تكريم وتقديم هدايا للحكام من خارج المؤسسة الرياضية وآخرها احتفال مجموعة من الرياضين بالحكم الدولي فهد المرداسي في إحدى الاستراحات وطالبنا بالتحقيق، وإصدار تعميم بمنع اي حكم بالموافقة بتكريمه أو اخذ هدايا من أي شخص مالم يكن هناك علم لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم أو لجنة الحكام. فالمداخيل الكبيرة للاتحاد السعودي سواء من الرعاة أو الناقل أو الشركات الدعائية على قمصان الحكام غنية بتأمين طلبات ونفقات الحكام حتى لو أخذ 2% من تلك الملايين، ولكن اين العقول الحكيمة في هذا الاتحاد الذي أصبح التحكيم السعودي هو آخر اهتماماته وهذا ما أوصله إلى هذا المستوى الضعيف وتكرار أخطاء الحكام.