برقة تحتفل ببدء تصدير النفط وزيدان يهدد بقصف ناقلة «كورية»

  • 3/9/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أثار دخول ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية إلى ميناء السدرة شرق ليبيا أمس غضب السلطات، خصوصاً بعد إعلان مسؤول في حكومة إقليم برقة البدء بتصدير النفط من الميناء، فوصفت طرابلس العملية بأنها «قرصنة»، مهددةً بقصف الناقلة. وعقد رئيس الحكومة الليبية علي زيدان مؤتمراً صحافياً أمس، أسف فيه لعدم تطبيق الأوامر بمنع تصدير النفط من برقة، مشيراً إلى أن الأوضاع السياسية في البلاد حالت دون ذلك. وقال: «أصدرنا الأوامر بقصف السفن التي تحمّل النفط من إقليم برقة، واعتقال ربان السفينة ومَن عليها، إلا أن الجيش لم يطبق الأوامر». وحذّر من كارثة بيئية، في حين أعلن المكتب التنفيذي لإقليم برقة أنه سيرد على «أي عملية عسكرية تعيق تصدير النفط من الموانئ». وأوضح أن ناقلة النفط استكملت تحميل شحنتها وغادرت ميناء السدرة بسلام». وكان مصدر مأذون له في المكتب التنفيذي التابع للمكتب السياسي لإقليم برقة أعلن استقبال «الناقلة فجر السبت لتصدير أول شحنة من النفط الخام بإدارة الإقليم» من ميناء السدرة (700 كلم شرق طرابلس) الخارج عن سلطة الدولة منذ تموز (يوليو) 2013، والخاضع لسيطرة ميليشيات يقودها ابراهيم الجضران. وذكرت مصادر ليبية أن الناقلة «مورننغ غلوري» مسجلة لمصلحة شركة سعودية مقرها في دبي، لكن سفير السعودية لدى ليبيا محمد بن محمود قال إن «الناقلة ترفع علم كوريا الشمالية ونحن ليست لدينا أي علاقة اقتصادية أو سياسية مع تلك الدولة». وأضاف: «نجرّم هذا العمل وندينه، ونؤكد احترامنا الدائم للسيادة الليبية». وكانت حكومة إقليم برقة نظمت أمس مهرجاناً لاستقبال الناقلة و»تصدير أول شحنة من النفط الخام عبر ميناء السدرة». وأذاع تلفزيون برقة الخاص وقائع المهرجان على الهواء مباشرة. وألقى رئيس المكتب التنفيذي للإقليم عبد ربه البرعصي كلمة خلال المهرجان قال فيها: «ما فعلناه لا يعني تحدياً للحكومة أو المؤتمر أو أي كان، لكنه انتزاع للحق المغتصب من إقليم برقة. حاولنا أن نصل مع الحكومة إلى حلول بتوزيع عائدات النفط في شكل عادل والتحقيق في السرقات السابقة له لكنها أبت». واستدرك: «نحترم العقود المبرمة سابقاً، ولسنا دعاة تقسيم والنفط للجميع وسيستفيد منه الجميع، وستودَع الإيرادات في المصرف الاتحادي الذي أنشأناه وسندعو الأقاليم الأخرى للاطلاع على العمليات، وتوزيع الحصص بيننا». وأشار البرعصي إلى أنه سيتم تقسيم النفط وفقاً للقانون الرقم 79 لعام 1958 الذي عُطل عقب وصول معمر القذافي إلى السلطة عام 1969. ويعطي هذا القانون إقليم برقة حصة إضافية ونسبتها 15 في المئة إذ يضم 80 في المئة من نفط ليبيا ومعظم الموانئ يقع ضمن نطاقه الجغرافي. وتابع البرعصي أن «الناقلة ستحمل نحو 350 ألف برميل من النفط ولن تكون الأخيرة وتهديدات الحكومة المركزية ما هي إلا دعاية إعلامية، ولن تستطيع أن تحرك ساكناً كون القانون يحرّم قصف ناقلات النفط». إلى ذلك، أكدت مصادر برلمانية وحكومية وعسكرية أن ناقلة النفط «ستُقصف إن لم تخرج من الميناء غير محمّلة». ووصف وزير النفط الليبي بالوكالة عمر الشكماك دخول الناقلة لتحميل نفط بأنه «قرصنة»، تُعد «انتهاكاً للسيادة الليبية» وحض وزارة الدفاع على اتخاذ الإجراءات اللازمة. كوريا الشماليةليبيا

مشاركة :