بنغازي أ ف ب أعلن مسؤول في حكومة إقليم برقة الليبي أن هذه الهيئة تنوي تصدير أول شحنة من النفط من أحد الموانئ في شرق ليبيا، ما أثار غضب السلطات في طرابلس التي وصفت العملية بـ «القرصنة» وهددت بقصف ناقلة نفط ترفع العلم الكوري الشمالي قَدِمَت لهذا الغرض. وقال مصدر مسؤول في المكتب التنفيذي التابع للمكتب السياسي لإقليم برقة إن «الإقليم استقبل ناقلة نفط فجر أمس السبت في خطوة لتصدير أول شحنة من النفط الخام بإدارة الإقليم» من ميناء السدرة (700 كلم شرق طرابلس) الخارج عن سلطة الدولة منذ يوليو 2013. وبعد ظهر أمس، أقامت حكومة إقليم برقة مهرجاناً لاستقبال الناقلة و»تصدير أول شحنة من النفط الخام عبر ميناء السدرة». وقال رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة، عبد ربه البرعصي، في كلمة له خلال المهرجان إن «ما قمنا به لا يعني تحدياً للحكومة أو المؤتمر أو أي أحد، ولكنه انتزاع للحق المغتصب من إقليم برقة». وأضاف «حاولنا أن نصل مع الحكومة لحلول بتوزيع عائدات النفط بشكل عادل والتحقيق في السرقات السابقة له لكنها أبت». وتابع «قمنا بالإجراءات الصحيحة من خلال تعاقدات رسمية أبرمتها مؤسسة النفط في إقليم برقة، ولا يوجد لدينا أي إجراء مخالف لأي قانون، وها نحن نقوم بتصدير النفط في وضح النهار وأمام الجميع». وقال «مازلنا على عهدنا في الحفاظ على هذه الثروة وحصص الأقاليم الأخرى لليبيا». وأشار البرعصي إلى أنه سيتم تقسيم النفط وفقاً للقانون رقم 79 لسنة 1958 الذي تم تعطيله عقب وصول العقيد معمر القذافي للسلطة سنة 1969. ويعطي هذا القانون إقليم برقة حصة إضافية بنسبة 15% نظراً لحيازته على نسبة 80% من ثروة النفط ووجود معظم موانئ النفط في نطاقه الجغرافي. وقال البرعصي «إننا لا نقبل أي تهديد لأي ناقلة تعاقدنا معها بشكل رسمي، لكن إذا اعتدى علينا أي أحد سنكون له بالمرصاد، وهذه الناقلة ستحمل حوالي 350 ألف برميل من النفط ولن تكون هي الأخيرة، وتهديدات الحكومة المركزية ما هي إلا دعاية إعلامية ولن تستطيع تحريك ساكنة كون القانون يحرم قصف ناقلات النفط». بدوره، أوضح وكيل وزارة الدفاع، خالد الشريف، أن «اتصالات مكثفة تجريها لجنة للأزمة مع سفير كوريا الشمالية لدى ليبيا لإقناع الناقلة بالخروج من الميناء دون تحميل الشحنة، وألا يتكرر ذلك مجدداً». وأكد الشريف أن «مهلة حددتها اللجنة للناقلة للخروج وفي حال تعنتها سيتم قصفها عبر سلاح الجو الليبي أو اعتراضها وسط البحر».
مشاركة :