شدّد وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي محمد فنيش على «وجود المقاومة كمسألة أساسية لها علاقة بمصلحة البلد وأمنه وسيادته والدفاع عنه وردع اي عدوان إسرائيلي». وأوضح انه «امام التحدّي والخطر الإسرائيليين، لا يوجد عاقل يتخلى عن قوة أثبتت فاعليتها لتحرير الأرض باعتراف الجميع، بمن فيهم ذاك الفريق الذي لم يكن يوماً مقتنعاً بخيار المقاومة او مؤيداً له». في غضون ذلك، توقّع عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر ان «يصدر البيان الوزاري قبل ان تنتهي مهلة الشهر». واعتبر في تصريح ان «التركيبة الحالية في البلد لا تعطي اكثرية لفريق «8 آذار» ولا لـ «14 آذار»، وبالتالي لا بد من ان تتم عملية تسوية، ومن اجل ذلك، هناك استعداد لدى بعضهم ليُصعّد ظناً منهم ان هذا الأمر يحسن موقعه وشروطه في عملية التسوية». وقال «لا بد من بيان وزاري، لأنه يعكس سياسة الحكومة في المرحلة المقبلة، وعلى أساسه تنال الحكومة الثقة. يمكن تجاوز موضوع ذكر «إعلان بعبدا» في البيان الوزاري، واستبداله بالنصوص التي تعبّر عن روحية «إعلان بعبدا»، واعتقد ان هذا الأمر بات موضع حلحلة، لكن هناك جزءاً من «اعلان بعبدا» متمسكون به وهو تحييد لبنان عن المحاور الإقليمية، لأن أي خلل في المنطقة ينعكس علينا، فكيف إذا اردنا ان ندخل في هذه التجاذبات»، موضحاً ان «مهلة الشهر لإنجاز البيان الوزاري هي للحث وليست للإسقاط، ولا يوجد اي نص واضح لإسقاط الحكومة إذا لم ينجز البيان خلال هذه المهلة». وشدد عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر على «ضرورة أن تنتهي مهزلة البيان الوزاري، المقاومة موجودة بإرادة الشعب وهي مقاومة في وجه اسرائيل وللدفاع عن الشعب والأرض والسيادة جنباً الى جنب مع جيشنا الوطني الباسل». ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي «ان البيان الوزاري لحكومة توافقية لا بد من ان ينص على المقاومة»، مشيراً الى «ان الوقت متاح لكي يتوصل المعنيون الى صيغة ملائمة تؤكد الثوابت الوطنية وفي طليعتها المقاومة، وتفتح الطريق لقيام حكومة توافق وطني». وقال في احتفال تأبيني: «لم نكن في وارد الدخول في سجال مع أحد ولسنا مهتمين بخوض هذا السجال، بل ندعو الجميع الى التحرك العملاني والجاد للاستجابة الى حاجات المواطنين، لذلك نحن نعمل بصورة إيجابية من اجل التوصل الى البيان الوزاري الذي يمنح هذه الحكومة ثقة المجلس النيابي. وعلى الفرقاء الآخرين ألا يتجاوزوا الثوابت الوطنية التي جوهرها وحقيقتها هما مقاومة الاحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية». وأكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان بعد زيارته والوزير السابق علي قانصوه، رئيس المجلس النيابي نبيه بري «وجوب ان تكون المقاومة النقطة الجامعة بين اللبنانيين». وقال: «مع الأسف يحصل اليوم تباين لإنجاز البيان الوزاري ويأخذ عشر جلسات، ولا اعرف ماذا سيأخذ في المستقبل. نحن نقول بوضوح إن المقاومة ثابتة من ثوابت لبنان، ويجب تعزيز دور الدولة القادرة والفاعلة وتمكينها من تأمين مقدراتها ومقدرات كل المؤسسات العسكرية لكي تصبح قادرة على تأمين الأمن والاستقرار للبنانيين في مواجهة العدو الإسرائيلي، فإذا كان البيان الوزاري يحمل هذه الثوابت ويؤكدها، رغم ملاحظاتنا عليها، فإننا سنعطي الحكومة الثقة. وإذا لم نجد هذا الأمر رغم وجود حلفاء وأصدقاء لنا في الحكومة، سيكون موقفنا سلبياً تجاه هذا الأمر». واستقبل بري الوزير السابق غازي العريضي الذي زار لاحقاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا وعرض مع كل منهما التطورات في البلاد. لبنانلبنان احداث امنية
مشاركة :