موسكو: صراخ السوق لن يفزعنا!

  • 10/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده "لن تنحني" أمام التهديد بشن هجمات إلكترونية عليها، مستنكرا استغلال الورقة الروسية في الحملة الانتخابية الأمريكية. وقال ريابكوف في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول: "الجرعة الجديدة من التهديدات لن تأخذنا على حين غرة، ولا سيما أنها لن ترغمنا على الانحناء. لم يعد ذلك يندرج في خانة "دبلوماسية مكبرات الصوت"، نظرا لأن هذا الطرح خال بالمطلق من الدبلوماسية، بل هو صراخ في السوق لن يأخذنا ولن يفزعنا". ومضى يقول: "لا نستبعد مع الأسف إقدام واشنطن على تبني أي قرار درامي، وذلك أن التجربة قد أظهرت أن العلاقات الأمريكية مع روسيا صارت وسيلة لتحقيق غايات سياسية داخلية" في الولايات المتحدة. "وفي هذه الحالة، يتمثل الأمر في اللعب على وتر طرف محدد في الحلبة السياسية الداخلية الأمريكية، وتعزيز حظوظ أحد المرشحين في الفوز بالانتخابات. موسكو لا تلمس بروز أي لون في واشنطن يوحي بإدراك الجانب الأمريكي مدى جدية مثل هذه الممارسات". وتابع: "كل ذلك يأتي تزامنا مع مطالبتنا المستمرة للإدارة الأمريكية وقادتها بتقييم الوضع الداخلي، وتقييم الأوراق التي يتم الرهان عليها وإدراك حجم مسؤوليتها". وأعاد ريابكوف إلى الأذهان في هذه المناسبة "أن موسكو قد اقترحت غير مرة على واشنطن تنظيم مشاورات أمريكية روسية على مستوى الخبراء في حقل الأمن المعلوماتي والأجهزة المعنية، دون أن يبدي الأمريكيون أي اهتمام بهذه المقترحات"، معتبرا "أنهم يتمتعون على ما يبدو بممارسة إحماء الحرارة" وتأجيج التوتر في العلاقات بين البلدين. وختم بالقول: "لقد أكدت موسكو مرارا وتكرارا بطلان الاتهامات المنسوبة إليها بالهجمات الإلكترونية على الولايات المتحدة، إلا أنه وبعد بلوغ هذه الاتهامات حد التهديد، فإن ذلك يعني أنه لم يعد لدى الأمريكيين ما يكفي من الإرادة السياسية اللازمة لحل مشاكلهم معنا بما فيها تلك غير المتعلقة بقراصنة مفترضين". هذا، وسبق لجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، وأعلن في حديث لشبكة "إن بي سي" الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول أن واشنطن "سوف تبعث برسالة" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولديها القدرة على ذلك، وسوف ترسل الرسالة وبوتين سيعرف بالأمر، فيما ستحتفظ الولايات المتحدة لنفسها بحق الرد في الزمان المناسب، معربا عن أمله في ألا يتم إطلاع الشعب الأمريكي على ما سيحدث. هذا، واتهمت واشنطن موسكو الأسبوع الماضي صراحة بمحاولات التدخل في الانتخابات الأمريكية عبر قرصنة أنظمة معلوماتية استهدفت خوادم الحزب الديمقراطي، في تصعيد جديد ولافت للتوتر بين البلدين. الاستخبارات القومية الأمريكية من جهتها، اعتبرت أن "عمليات السرقة والقرصنة هذه تهدف إلى التأثير على سير الانتخابات الأمريكية"، فيما توعد البيت الأبيض الثلاثاء روسيا بـ"رد مواز". وفي سياق ما يشاع حول الهجمات الإلكترونية الروسية، شكك موقع "ويكيليكس" باستعداد المخابرات المركزية الأمريكية لاستهداف القيادة الروسية، وكتب في صفحته على تويتر بهذا الصدد: "لو قررت الولايات المتحدة فعلا شن حرب إلكترونية سرية على روسيا، فما كان لها أن تفصح عن نواياها هذه، ولكانت وكالة الأمن القومي الأمريكي هي التي ستشن هذه الحرب لا المخابرات المركزية". المصدر: وكالات روسية صفوان أبو حلا

مشاركة :