ناقشت ندوة الأدب الأسباني المعاصر التي قدمها الأديب والمفكر والفنان التشكيلي الأسباني رامون مايراتا ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب 1435هـ ليلة البارحة استعارات الكاتب من الصحراء وأثـر ذلك في كتاباته، حيث هرب فيها رامون من الطبيعة الأندلسية إلى جفاف الصحراء مكونا صورا يستدعيها من مخيلته مستخدما الأدب والفلسفة التي تحول الحقيقة إلى ضعف ما هو ممكن كما شبه الكاتب بالطفل الذي يختار الخيال رغم معرفته بعدم حقيقته والذي يحول حوض الماء إلى بحر متلاطم الأمواج يسبح فيه.. فالكاتب في نظر رامون لا يختلف في نهجه عن الطفل وقال: إن الصحراء علمته الكثير كما علمته كيف يواجه الصعاب.. وقال: حاولت أن أنقل لكم أن الصحراء بتحولها المستمر لها بصمات تمثـل طريقا روحانيا مليئا بالتجرد مما يجعلنا نبحث عن أنفسنا بنظرة داخلية.. كما تحدث عن بطل إحدى رواياته (علي بيك) والتي أبرزت شخصية المؤمن الذي تفوق على ذي العقل. وفي ذات السياق أجاب رامون على سؤال جاء في إحدى المداخلات عن مدى تأثير الشعر الأندلسي على الشعرالأسباني حيث قال: إن هناك فترة لم يكن يذكر فيها ذلك التأثير، ولكن في الاتجاهات الأدبية الحديثة هناك إشارات كثيرة إلى ذلك التأثير.. كما كان من ضمن المداخلات دعوة من مكتبة العبيكان إلى مزيد من ترجمة الأدب الأسباني والتي لقيت تجاوبا من مسؤول السفارة الأسبانية بالوعد بتسهيل الصعوبات وتمكين كل من أراد التواصل والتقارب بين الحضارتين الأسبانية والعربية في الأندلس. من جهته تحدث الدكتور سعيد المالكي في نبذة عن الأدب الأسباني المعاصر فقال: إنه بدأ عام 1898م وكانت تلك البداية بمثابة نقطة تحول في الإبداع وظهور أجيال جديدة من المبدعين.
مشاركة :