إحباط هجمات عشية الانتخابات في مونتينيغرو

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت شرطة مونتينيغرو أنها أحبطت هجمات كان يخطط لتنفيذها 20 صربيا عشية الانتخابات التشريعية التي جرت أمس في هذا البلد الذي يديره منذ ربع قرن رئيس الوزراء المنتهية ولايته ميلو ديوكانوفيتش. وعلى الفور، ندد رئيس الجبهة الديمقراطية أندريا مانديتش حزب المعارضة المؤيد لروسيا، والذي يحتج على سعي رئيس الحكومة لإدماج البلاد في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، بما قال إنها عملية «دعاية فجة». وقال قائد الشرطة، في بيان، إنه كانت لدى المعتقلين «نية حمل السلاح» لتنفيذ «هجمات على المؤسسات والشرطة وممثلي أجهزة الدولة» وحتى «مسؤولين كبار». لكن النيابة العامة أفادت في وقت لاحق، في بيان، بأنها تشتبه في أن المجموعة كانت تحاول اعتقال رئيس الوزراء وإعلان فوز المعارضة في الانتخابات. وأورد البيان: «نعتقد أن هدف المجموعة الإجرامية كان توقيف رئيس الوزراء». وتابع: «تضمنت الخطة (...) هجمات أثناء بث النتائج وتجمع المواطنين أمام البرلمان، ومن ثم السيطرة على البرلمان وإعلان فوز احزاب سياسية معينة». إلا أن البيان لم يذكر آليات الهجمات المخطط لها ولا الأطراف السياسية المعنية. وأكد القبض على المجموعة بينما كانت «تدقق في الأسلحة التي تم إعدادها مسبقا»، لكنه لم يحدد طبيعة هذه الأسلحة. وجرت الانتخابات حتى الآن بلا حوادث في هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق، والبالغ عدد سكانه 620 ألفا، وكان أعلن استقلاله عن صربيا في 2006 بعد استفتاء فاز به ديوكانوفيتش بأغلبية ضئيلة. ووفق استطلاعات الرأي، فإن الحزب الديموقراطي للاشتراكيين بزعامة ديوكانوفيتش، قادر على البقاء القوة الأولى في البلاد، لكن يمكن أن يحتاج هذه المرة الى توسيع دائرة حلفائه ليتمكن من الحصول على أغلبية مستقرة من بين نواب البرلمان الـ 81 وتشكيل حكومة ائتلاف. وسيعيد للبرلمان المقبل أمر المصادقة على انضمام مونتينيغرو للحلف الأطلسي، الأمر الذي تطالب المعارضة بإخضاعه لاستفتاء. وترتبط مونتينيغرو وصربيا بعلاقات متوترة، منذ أن كانت مونتينيغرو بين أول المعترفين باستقلال كوسوفو عن صربيا في 2008. كما يمثل الانضمام الى الحلف الأطلسي نقطة خلاف أخرى بينهما. وقال رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش إنه لا يملك أي معلومات عن توقيف مواطنيه. لكنه لم يخف تشكيكه في الأمر، معتبرا أن «من الغريب أن يحدث هذا اليوم»، مضيفا «في ما عدا ذلك الأفضل أن أدير لساني ثلاث مرات وأصمت». وبعد أن صوت في مدرسة ببيدغوريكا، لم يقل رئيس وزراء مونتينيغرو شيئا عن الاعتقالات، وأكد انه على ثقة بأن بلاده ستمضي «باتجاه أهدافها الأوروبية واليورو أطلسية بنشاط واستقرار». وتساءل ديوكانوفيتش أمام انصاره في آخر اجتماع انتخابي: «هل سنكون جزءا من المجتمع الأوروبي المتطور، أم سنكون مستعمرة روسية؟». ورغم أنه في الـ 54 من العمر، فإن ديوكانوفيتش الذي بدأ مسيرته السياسية في ظل سلوبودان ميلوسوفيتش قبل أن يقطع معه ويقترب من الغرب، يعتبر أقدم قيادي ممارس لمهامه في أوروبا. ويرى معارضو رئيس الوزراء الذين يتهمونه بالتسلط وتجاهل الفساد أن ديوكانوفيتش يلجأ الى الرهانات الدبلوماسية لصرف النظر عن المشاكل الداخلية. وقال لغوبو فيلبوفيتش رئيس البلدية السابق لمدينة بودفا الساحلية: «بهذه الوسيلة وجدنا أنفسنا عالقين معه لمدة 27 عاما». وقال العامل سينيسا فاتيتش (42 عاما) الذي صوت في بودغوريتسا: «البلد الذي لم يغير قادته كل هذه الفترة الطويلة، لديه مشاكل خطيرة». ومنذ الصباح أقيمت الحواجز قرب مقر البرلمان تحسبا لتظاهرات محتملة مساء. وسجلت تظاهرات عنيفة في المكان في 2015. وقال المعارض اندريا مانديتش إنه واثق بالفوز، ودعا أنصاره الى الهدوء. وقال إثر إعلان اعتقال الصرب ليلا: «كل شيء يستخدم للدفاع عن حكم ميلو ديوكانوفيتش. هناك فوضى كبيرة متوقعة، ولكن فقط في مكتب رئيس الوزراء حين تعلن النتائج».

مشاركة :